يلتقي المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون وجها لوجه في مناظرة علنية لأول مرة منذ انطلاق السباق الرئاسي في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تقام الحلقة الأولى من المناظرة بين المرشحين يوم الاثنين 26 سبتمبر/أيلول في جامعة هوفسترا بمدينة هيمبستيد (ولاية نيويورك).
بقرار اللجنة المعنية بإجراء المناظرة بين المرشحين للرئاسة، ستنقسم الحلقة الأولى من المناظرة المتلفزة إلى 6 مناقشات قصيرة تستغرق كل منها 15 دقيقة. في بداية كل مناقشة، سيوجه الصحفي ليستر هولت مقدم برنامج "المساء" على شبكة "إن بي سي" الأمريكية سؤالا إلى كلينتون وترامب، ليجيب كل منهما عليه في غضون دقيقتين. ومن ثم ستتاح لكل منهما فرصة الرد على مواقف خصمه.
وحسب القواعد، يشارك في المناظرة المرشحون الآخرون الذين خرجوا من السباق الانتخابي وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة للآراء أن تأييد الناخبين لهم يزيد عن 15%. وتجدر الإشارة إلى أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن ما بين 45-48% من الناخبين يميلون لدعم كلينتون، فيما تراوحت نسبة التأييد لـ ترامب ما بين 39 و44%.
ولن يشارك في المناظرة المرشحان الآخران في الانتخابات، وهما غاري جونسون مرشح الحزب "اللبيرتاري" الأمريكي الذي يؤيده، حسب الاستطلاعات، 10% من الناخبين، ومرشحة حزب الخضر جيل ستين التي يدعمها 4% من الناخبين فقط.
ويتعين على كلينتون وترامب أن يجيبا على حزمة من الأسئلة الملحة، وفي مقدمتها العلاقات مع روسيا، ومحاربة الإرهاب، ومعالجة قضايا الهجرة.
ومن اللافت أن أول مناظرة علنية بين المرشحين تأتي بعد احتدام النقاش في الولايات المتحدة حول مواقف ترامب من موضوع بناء العلاقات مع روسيا، ذلك إثر ظهور أنباء غير مؤكدة عن عقد لقاء سري بين كارتر بيج أحد مستشاري ترامب والمدير السابق للديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف. لكن حملة ترامب سارعت إلى نفي انتماء بيج إلى فريق المرشح الجمهوري في إطار السباق الرئاسي.
على الرغم من هذا النفي القطعي، سبق لـ ترامب أن تعهد مرارا ببناء علاقة بناءة مع موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال فوزه بالرئاسة.
بدورها تتهم هيلاري كلينتون القيادة الروسية بأنها "تحاول أن تؤثر على العملية الانتخابية في الولايات المتحدة"، لكنها تؤكد في الوقت نفسه، انفتاحها على الحوار مع موسكو.
ومن المتوقع أن تتناول المناظرة أيضا موضوع مكافحة الإرهاب، وذلك بعد تفجيرات إرهابية في نيويورك ونيوجرسي قبل أسبوع أدت إلى إصابة أكثر من 30 شخصا. كما لا مفر من مناقشة قضايا الهجرة غير الشرعية، ولاسيما اقتراح ترامب المثير للجدل حول بناء جدار على حدود الولايات المتحدة والمكسيك لوقف تدفق المهاجرين. هناك موضوع آخر، ازداد إلحاحا على خلفية الاضطرابات الأخيرة في عدد من المدن الأمريكية في ولايتي أوكلاهوما وكارولينا الشمالية، وهو حوادث قتل مواطنين أمريكيين سود برصاص الشرطة.
المصدر: وكالات