مرسي زار الأغواط عام 2004
وكرّم حافظة القرآن وهيبة تومي بـ11 ألف دولار
لم تدم فترة حكم الدكتور محمد مرسي أكثر عن سنة، وكان ضمن برنامجه لعام 2014
زيارة كبريات البلدان العربية وعلى رأسها الجزائر، كما جاء في بيان سابق للرئاسة
المصرية، وشهدت العلاقات الجزائرية ـ المصرية تحسنا كبيرا منذ تولي محمد مرسي،
قيادة الجمهورية المصرية الخامسة في أول حكم مدني في مصر وآخره بعد عودة
الحكم للعسكر.
محمد مرسي، لم يزر الجزائر إلا في مناسبة واحدة في صيف 2004، حيث حلّ ضيفا على
مدينة الأغواط، وشارك في تأبينية الذكرى الأولى لرحيل صديقه الشيخ محفوظ نحناح،
ونزل حينها بمطار هواري بومدين وانتقل إلى مدينة الأغواط، برّا رفقة مجموعة من
جماعة الإخوان المسلمين، وأمضى أربعة أيام بين الأغواط والجزائر العاصمة، كانت
كافية ليكتشف مناخ وتضاريس منطقتين مختلفتين في الجزائر.
ويشهد الجزائريون للإخوان عدم تورطهم في فترة تشنج العلاقات بين الجزائر ومصر
عقب مباراة أم درمان، حيث سارت في فلك النظام كل التيارات اليمينية واليسارية وبقي
الإخوان بعيدين، ومنهم من استهجن ما حصل من دكاكين الفتنة التي تردّ لهم الآن صاع
الانتقاد، صاعين من التجني الذي يفوح من الفضائيات هذه الأيام، وكان رمضان الماضي
2012، فرصة أخرى للقاء محمد مرسي بالجزائريين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
بالقاهرة، حيث حضر إلى قاعة المؤتمرات بجامع الأزهر خلال توزيع الجوائز على
المتفوقين، وكانت من بينهم الطفلة وهيبة تومي ابنة ولاية سطيف، التي لم تبلغ حينها
سن الـ15 فجاءت في الرتبة الأولى في قسم الحفظ والتجويد والترتيل وتقدمت الصبية
من الرئيس المصري، الذي سألها عن سنّها وعندما علم بأنها أصغر الفائزين قال لها
"بارك الله فيك، ما شاء الله لقد شرفت بلدك".
محمد مرسي الرئيس الحافظ لكتاب الله لم يستوقف في الحفل أيا من المتوجين، ولم يُحدث
غير وهيبة، التي عادت إلى بيتها بمشتة أولاد حميد ببئر حدادة، واحتفظت بصورة محمد
مرسي وهو يمنحها الجائزة التي قدرت بـ60 ألف جنيها مصريا، أي ما قيمته 11 ألف
دولار، وبينما وعد الرئيس بأن تكون النسخة القادمة من مسابقة القرآن الكريم التي كان
من المفروض أن تجري فعاليتها في رمضان الحالي، أكثر أهمية بمباركة الأزهر والحرم
المكي، قرر السيسي أن يكون رمضان للدم والموت.
الشروق اليومي
آخر تحديث: 2013/07/30 على 18:48