قانون الأهالي (الأندجينا)
قانون الأهالي أو الأندجينا (le code de l'indigénat) :
بمقتضى هذا القانون اكتسبت السلطة الإدارية ـ وهي سلطة تنفيذية ـ اختصاصات وصلاحيات
السلطة القضائية ، وسقطت بذلك الضمانات المألوفة لحرية الأفراد بحجة المحافظة على الأمن
وإقرار النظام . وهذه الاختصاصات يمكن إجمالها في:
1- سلطة الحاكم العام في توقيع العقوبات دون محاكمة من أجل المحافظة على الأمن العام
2- الأخذ بمبدأ المسؤولية الجماعية ، فالفرد وحده لا يعنيهم إذا أرتكب جريمة أو حريق
، بل كل سكان المكان مسؤولون.
3- سلطة المتصرفين الإداريين ورؤساء البلديات ، بحبس الأشخاص ومصادرة أملاكهم دون حكم قضائي .
4- إجبار القبائل [البربر] على التقاضي لدى المحاكم الفرنسية.
5- السجن أو التغريم أو مصادرة الممتلكات للمخالفات التالية :
- فتح مدرسة أو مسجد أو زاوية بلا رخصة.
- رفض العمل في مزارع المعمرين.
- التأخر في دفع الضرائب.
- التلفظ بعبارات معادية لفرنسا.
- التجمع لأكثر من خمسة أشخاص.
- عصيان القياد.
- ترك محل الإقامة بدون رخصة.
وهكذا اكتسب المتصرفون الإداريون وعمال العمالات وكذا لجان التأديب بموجب قانون الأهالي صفة
الشرعية المطلقة في التطبيق والتنفيذ . وقانون الأهالي عبارة عن نصوص وضعت بقصد فرض النظام
و الانضباط في صف المسلمين بحيث يتعين عليهم إظهار الطاعة العمياء للأوربيين . حدد القانون
عند صدوره 41 مخالفة يعاقب عليها الجزائريون ، وخفظت الى 21 مخالفة عام 1891 واستقرت عند
27 مخالفة في قانون 21 ديسمبر 1898. ورغم أن الإدارة الفرنسية حددت مدة سريان مفعول هذا
القانون بسبع سنوات ، ولكنها ستمدده لنفس المدة عند نهاية كل أجل وذلك حتى سنة 1930