الحريق الذي اندلع في مستشفى اليرموك في غرب بغداد وأسفر عن مقتل 13 رضيعا، بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، كان متعمدا وليس بسبب تماس كهربائي، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية.
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن الحريق الذي نشب في مستشفى اليرموك في غرب بغداد وأسفر عن مقتل 13 طفلا حديثي الولادة الأسبوع الماضي، كان "بفعل فاعل"
وقال أحمد الرديني لوكالة فرانس برس إن التحقيقات أثتبت "وجود مواد قابلة للاشتعال بالمكان, فهذا أكيد يدل على حدوث الحريق بفعل فاعل".
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 13 طفلا بحسب المتحدث الذي أعلن سابقا أن الحريق كان ناجما عن تماس كهربائي.
وكانت مصادر طبية وأمنية عراقية قد أفادت الأربعاء أن 12 طفلا حديثي الولادة لقوا حتفهم في حريق اندلع بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بسبب تماس كهربائي في أحد أكبر مستشفيات بغداد. وقال الدكتور أحمد الرديني المتحدث باسم وزارة الصحة في وقت سابق إن "11 من الأطفال الخدج قضوا جراء وقوع حريق في جناح الأطفال حديثي الولادة في مستشفى اليرموك" في غرب بغداد.
وأضاف الرديني "تم إجلاء 29 امرأة وسبعة أطفال من المرضى الذين كانوا في الجناح الذي يضم الأطفال حديثي الولادة أيضا، إلى مستشفيات أخرى في بغداد". موضحا أن الحريق الذي اندلع بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، نجم عن تماس كهربائي.
وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة من تقرير لجنة الخبراء الفاحصين من الأدلة الجنائية للتحقيق بأسباب الحريق.
وبينت النتائج بحسب الوثيقة "وجود آثار مادة بترولية (البنزين) وهي مادة مسرعة للحريق".
وأضاف "أن سبب الحريق هو فعل فاعل وليس تماس كهربائي".
وتعاني المستشفيات الحكومية من إهمال كبير وقلة عمليات الصيانة وتدن في معايير تقديم العناية الصحية ما يجبر الكثير من العراقيين على البحث عن مستشفيات خاصة وعادة تكون باهظة الثمن أو التوجه الى خارج البلاد للعلاج.
وأدت قلة الخدمات العامة ونقص الكهرباء والرعاية الصحية والماء إضافة إلى الفساد المستشري في البلاد إلى سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات في الأعوام القليلة الماضية.
فرانس24/ أ ف ب