بسم الله الرحمن الرحيم:
إنه ليحز في نفسي أن أسمع شخصا لا نسب له ولا حسب مثل باراك أوباما
وهو يتحدث قبل أيام في خطاب للشعب الأمريكي إذ يقول:
أنا رئيس أقدم جمهورية ديموقراطية في العالم.
فإن كان أوباما لا يدري فتلك مصيبة وإن كان يدري فالمصيبة أعظم.
وإنه ليحز في نفسي أكثر،حينما لا أرى أحدا يدحض شبهه،ويبطل حججه.
فآليت على نفسي أن أكتب مقالا أبين فيه بإذن الله سوء ما صنع وفي أي حفرة هذا المسكين وقع
.
سنبين بالبرهان والحجة الدامغة من هي أقدم جمهورية في العالم
من مصادر أعدائنا أنفسهم:
اسم الجمهورية الجزائرية منذ بعثها إلى الآن:
كانت الجزائر منذ بعثها سنة 1516 إلى الآن تسمى الجزائر
وكان رؤساء الجمهورية الجزائرية يوقعون المعاهدات والاتفاقيات
بهذه الصيغ:
دولة الجزائريين،دولة الجزائر،الجزائر القاهرة،الجزائر المحروسة،مملكة الجزائر
وأخيرا الجمهورية الجزائرية في كثير من المعاهدات كما صرح المؤرخ بلانطي.
الجزائر أول وأقدم وأعظم جمهورية في العالم:
إن المراسلات بين الجمهورية الجزائرية وبين لويس الرابع عشر وغيره من رؤساء فرنسا،والمعاهدات التي عقدت معهم،ومع غيرهم مثل:
هولاندا،بريطانيا،ألمانيا،السوي د،الدنمارك،وغيرهم... لتذكر صيغة:
الجمهورية الجزائرية أو جمهورية الجزائر
فالمراسلات بين الجزائر وفرنسا لتطفح بذكر الجمهورية بهذه الصيغة:
جمهورية الجزائر،وجمهوريتكم،وهذه نقلا عن المؤرخ بلانط .
ودليل آخر وهو أن الجزائر هي أول جمهورية تعترف بالجمهورية الفرنسية،
ذلك لأن العالم في ذلك الوقت لم يكن فيه إلا جمهورية واحدة وهي جمهورية الجزائر
فخاف العالم أن تقوم جمهورية أخرى وسط أوروبا،فتضيع الملكية والدكتاتورية فيها
فحاربوا فرنسا،وساعدتها الجزائر،لأن نظام فرنسا أصبح مثل نظام الجزائر جمهوريا
فلا تستطيع الجزائر أن تدعم جمهورية فرنسا إلا إذا كانت هي نفسها جمهورية.
يقول المؤرخ بلانطي:
لقد أخذ الجزائريون ابتداء من سنة 1671،ينتخبون بأنفسهم رئيس دولتهم.
يقول:ينتخبون رئيس دولتهم،يعني أنها كانت جمهورية ديموقراطية لا مكان للوراثة فيها
ويقول:بداية من1671،يعني قبل كل الجمهوريات الأخرى الأمريكية والفرنسية وغيرهما.
ويقول المؤرخ بلانطي أيضا:
وماذا تستطيع الدول الأوروبية أن تفعل أمام هذه الجمهورية،التي قاومت هجمات النصرانية،طيلة ثلاثة قرون متوالية.
ويذكر المؤرخ بلانطي جمهورية الجزائر مرارا في المقدمة،خاصة في الصفحات:7 و14 و15،هكذا:الجمهورية الجزائرية.
ويزيد على ذلك فيقول في الصفحة 7 من المقدمة:
هذه الجمهورية الغريبة.
فهو كان يعلم أنها جمهورية،ولكنه وصفها بالغريبة.
يقول المؤرخ دو مارتين:
عقدت معاهدة سلم وتجارة بين السويد وجمهورية الجزائر،بين الملك فريديريك الأول،وبين محمد كور عبدى رئيس الجمهورية الجزائرية،يوم:5 أفريل 1729.
والمؤرخ كارل ريفتيليوس هو خير من يروي قصة هذه المعاهدة لأنه كان حاضرا إذ يقول:
تشرفت بتسليم الداي محمد كور عبدى نص المعاهدة.
وكان هذا المؤرخ هو الممثل الدبلماسي للسويد في الجزائر.
وفي المادتين:3 و5 ذكرت الجمهورية الجزائرية.
يقول المؤرخ الألماني سميونوف:
إن دايات الجزائر لم يكونوا ملوكا وراثيين،بل كانوا رؤساء جمهورية عسكرية.
وهذا أعظم دليل على أن الجزائر لم تكن تابعة لأحد،والأهم من ذلك كانت أول جمهورية
تقوم في التاريخ،فالمؤرخ الألماني قالها بكل صراحة:رؤساء جمهورية عسكرية.
هذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم،وغير هذه الأدلة كثير لا حصر له
ولكننا أوردنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر لكشف الشبهات ولرد المزاعم حول أقدمية الجمهورية الأمريكية المزعومة
والأهم لننفي عن تاريخ بلادنا زيف المزيفين وتحريف المحرفين.
فالجزائر هي أول وأقدم وأعظم جمهورية في العالم بأسره.
منقول