استهلاك الجزائريين للدجاج يتراجع بسبب قانون "الصرع"
أكد السيد عيد نور الدين نائب مدير المكتب الوطني لتربية الدواجن لـ"الشروق" تراجع
أسعار الدجاج في أسواق الجملة من 210 دج إلى 160 دج خلال الأيام الماضية، كما
عرفت مختلف أنواع اللحوم البيضاء الخاصة بالدواجن تراجعا في المبيعات وركودا في
التسويق، وأرجع المتحدث أسباب ركود إنتاج وتسويق اللحوم البيضاء خلال الأيام
الماضية إلى تخوف الجزائريين من استهلاك الدجاج "المصروع" بعد صدور المرسوم
الوزاري في الجريدة الرسمية، والذي سمح بصرع الدجاج في المذابح لأول مرة في
تاريخ الجزائر، ما جعل شريحة من المواطنين تتراجع عن استهلاك الدجاج تجنبا
لاستهلاك لحم محرم خاصة بعد "الجدل الكبير الذي أثاره قانون صرع الدجاج والذي
قابله رفض شعبي وديني، حيث أصدر عدد كبير من الأئمة والدعاة بيانات تستنكر
صرع الدجاج قبل ذبحه، معتبرين إياه جيفةّ".
وأكد المتحدث أن العديد من المذابح الكبرى للدجاج في الجزائر تعتمد على الطريقة
الشرعية في الذبح، ولا تلجأ إلى عملية الصرع، مؤكدا أن مذبحي برج منايل الذي يذبح
يوميا بين 5000 و10000 دجاجة يعتمد على الذبح الشرعي، وكذلك مذبح بغلية الذي
يذبح 5000 دجاجة يوميا يعتمد أيضا على الذبح الشرعي ولا يعرّض الدجاج لعملية
الصرع الكهربائي قبل الذبح.
وقال عيد نور الدين إن الذبح الشرعي باستعمال السكين لا يعيق المذبح في ذبح كميات
كبيرة من الدجاج، "بإمكان أي مذبح أن يذبح يوميا أكثر من 20 ألف دجاجة يوميا
باعتماد الطريقة الشرعية والاعتماد على أربعة عمال فقطّّ".
وبالنسبة لتشريع الحكومة عملية الصرع قبل الذبح، يرجع حسب المتحدث، إلى تشجيع
السلطات بعض المنتجين الخواص على استعمال الذبح الآلي، والذي يجب أن تكون فيه
الدجاجة مصروعة قبل الذبح، لتسهيل عملية الذبح الآلي، وأضاف أن هذه العملية يمكن
تجنبها ولا يوفر لصاحب المذبح أي ربح تجاري إضافي، ما عدا "التخلص" من ثلاثة أو
أربعة عمال فقط، وأكد أن المكتب الوطني للدواجن عارض المرسوم التنفيذي، وطالب
الحكومة بضرورة مراجعته ومنع عملية الصرع قبل الذبح، مؤكدا أن جميع المذابح
التابعة للمكتب الوطني لا تعتمد على طريقة الصرع، وهي تذبح على الطريقة الشرعية،
وجميع منتوجاتها من الدواجن حلالٌ ولا غبار عليها.
الشروق