الكثير منا يتسائلون هل يجوز أن نقرأ القرآن من الجوال؟
ما هو حكم قراءة القرآن من الجوال، الآيباد، اللابتوب...
وهل هناك ضوابط وشروط لقراءة القرآن من هذه الاجهزة؟
هل يشترط لهذه القراءة الوضوء؟
أم هل هي مباحة بالمطلق؟ أم محرمة بالمطلق؟
وهل يأخذ من يقرأ القرآن من على الجهاز ، أجراً وثواباً على ذلك؟
والكثير يدعون أنها (بدعة) بحجة أنها لم تكن أيام الرسول صلى الله عليه وسلم.
حسناً، سنتعرف اليوم إلى هذه الأحكام تفصيلاً.
بالنسبة لقراءة القرآن من على أجهزة الجوال، الآيباد، الحاسوب المحمول... فهي (جائزة).
وأما بالنسبة، هل يشترط الوضوء قبل حمل الجهاز لقراءة القرآن؟
فالجواب، لا. لا يشترط الوضوء لقراءة القرآن في حالة كان من على جهاز إلكتروني.
أما إن كانت قراءة القرآن من المصحف، فالوضوء في هذه الحالة واجب، لقوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون).
ولكن يجب الإنتباه هنا إلى نوعية الطهارة التي يجب أن يكون عليها المسلم قبل قراءة القرآن من الجهاز.
فالطهارة نوعان:
طهارة من الحدث الأصغر ( خروج البول، الريح، الغائط...) ويوجب الوضوء.
طهارة من الحدث الأكبر ( الجماع، الإحتلام ...) ويوجب الغسل (غسل الجنابة).
فأما بالنسبة لقارئ القرآن من الجهاز فإنه لا يشترط عليه أن يكون على طهارة من الحدث الأصغر.
أي أنه يجوز أن يكون على غير وضوء.
ولكن يجب أن يكون على طهارة من الحدث الأكبر.
لأن المسلم عندما يكون على جنابة، لا يجوز له مس المصحف، او قراءة القرآن، سواءً عن المصحف أو غيباً أو عن طريق كتاب تفسير أو شرح أو غيره، ولا أن يجري القرآن على لسانه بتاتاً، حتى يغتسل من الجنابة.
وأما بالنسبة لقارئ القرآن من المصحف، فيشترط الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر.
وبخصوص، هل يؤجر قارئ القرآن من على جهاز الجوال أو الكمبيوتر؟
فالجواب، نعم. يؤجر
وبالنسبة، هل تعتبر ختمة كاملة لقارئ القرآن من الجوال أو الكمبيوتر؟
فالجواب، نعم. تعتبر ختمة كاملة بإذن الله. لأنه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك مصاحف، وكان النبي يقرأ القرآن من صدره، ولم يكن هناك مصاحف، ولم توجد المصاحف إلا في زمن الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه (زمن خلافته).
وقراءة القرآن جائزة (غيباً) للمحدث حدثاً أصغر، وذلك لقول على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن، فلا يحجبه عن قراءة القرآن إلا الجنابة).
وبالنسبة، ما حكم أن يمس المصحف شخص محدث بحائل؟
حسناً يجوز. ولا بأس في ذلك، كأن يلمس المصحف بقطعة قماش أو ما شابه، لا بأس.
ويجوز أيضاً أن يمس المصحف محدث (حدثاً أصغر) إن كان في كتاب تفسير والقرآن قليلاً، والتفسير يغلب على القرآن.
ويجوز مس المصحق بدون وضوء، للصبيان لأنهم غير مكلفين (مع أن الوضوء أفضل لأنه إحترام لمكانة القرىن الكريم).
منقول