فتحت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تحقيقا في حادثة تهجم نمر بحديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، على طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، الأربعاء الماضي، في وقت أرجعت مصادر من داخل الحديقة سبب الحادثة إلى الإهمال في تعزيز الإجراءات الأمنية بمكان تواجد الحيوانات المفترسة.
وكشفت مصادر "الشروق"، من داخل حديقة الحيوانات والتسلية الوئام المدني ببن عكنون، الجمعة، عن حضور لجنة تحقيق تابعة لمديرية الغابات لولاية الجزائر، بأمر من مسؤولين بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مباشرة بعد وقوع حادثة تعرض ابن أحد العمال بالحديقة لهجوم من قبل نمر أبيض، للوقوف على تفاصيل وأسباب تمكن هذا الحيوان المفترس من التهجم من داخل قفصه على طفل من وراء الحاجز الحديدي.
وأضاف المصدر أن الطفل الذي تعرض لجروح جد خطيرة على مستوى القلب والصدر والوجه، وخضع إلى عملية استعجاليه بمصلحة طب الأطفال بمستشفى بني مسوس بالعاصمة، كان يتواجد بمكان لا يستوفي الإجراءات الأمنية لحماية الزوار من هذه الحيوانات، مؤكدا أن الحاجز الحديدي للمكان الذي تتواجد به مجموعة من الحيوانات المفترسة، من بينها النمر المذكور، خال من السياج الذي يمنعها من إخراج أحد أطرافها من الحاجز الحديدي، وبالتالي تهديد حياة الزوار.
إلى ذلك، أوضح المصدر، أنه حتى في حالة عدم وجود السياج المذكور، فإنه يستحيل على الحيوانات القفز من المكان السفلي والوصول للأعلى، مكان تواجد الزائرين، لوجود حوض ماء يمنعها من ذلك، وهذا ما يؤكد فرضية أن الحوض لم يكن مملوءا كما ينبغي.
من جهة أخرى، حاولنا الاتصال بالمدير العام لحديقة الوئام المدني، عديد المرات، من أجل تفاصيل أكثر حول الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث والإجراءات التي سيتم اتخاذها، غير أنه لم يرد على اتصالاتنا.
منقول