قام أكثر من 300 بوذي متطرف بمهاجمة مدرسة إسلامية في مدينة بانغون عاصمة
بورما (سابقًا) صباح أمس الأحد، ولم يتم وقف اعتداءات المتطرفين من قبل الشرطة
البورمية رغم وجود سيارات لها قرب المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء الروهينجيا أن خمسة مجموعات دينية إسلامية في ميانمار عقدت
اجتماعات طارئة لمناقشة الوضع الحالي وبحث الحلول المقترحة، والتأكيد على ضرورة
أن تتعامل الحكومة البورمية بحزم مع هذه الاعتداءات، في الوقت الذي أفادت فيه بعض
المصادر المحلية أن عناصر حكومية تشارك في التحريض على هذه الهجمات.
يذكر أن مراسل وكالة أنباء الروهنجيا في مدينة "منغدو" قد أفاد أن خطة حكومية
سرية تطبق الآن على أرض الواقع، وتفيد بتوطين عشرات العوائل البوذية المهاجرة
من بنجلاديش في قرى وأحياء المسلمين بعد مصادرة بيوتهم وأراضيهم الزراعية.
ومن ناحية أخرى، فقد اجتمع الحاكم العسكري لولاية أراكان مع الرهبان البوذيين
الأربعاء الماضي فقاموا بتقسيم المهام، لتتم عملية إبادة الروهنجيين خلال عام واحد
فقط.
يذكر أن "بورما" هي إحدى بلدان الهند الصينية، وتحوي أكثر من ستة ملايين مسلم،
ووصل اضطهاد المسلمين لدرجة الإبادة الجماعية، حيث ادعت السلطات البورمية من
أن جماعات الروهنجيين ليسوا من مواطني بورما، وهو ما عُدَّ افتراءً باطلاً؛ حيث إن
هذه الجماعات المسلمة في المنطقة منذ خمسة قرون، وجوهر هذه الفرية هو التخلص
منهم كمسلمين، للتقليل من نسبة المسلمين في ميانمار.
المصدر: مفكرة الاسلام