خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وكرمه على كثيرٍ من المخلوقات في الدنيا يقول الرب عز وجل في كتابه الكريم :
( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) خلق الله الإنسان وجعل فيه الكثير من الأمور التي تحدث له ، مثلاً كالسعادة والحزن والرضى والغضب والضحك والبكاء والكثير من الأمور الموجودة في نفس الإنسان فالإنسان يتلون بالكثير من الألوان ، فكرم الله الإنسان بالعقل فجعله يفكر ويميز بين الصح والخطأ ، يقول تعالى: ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) تحدث مع الإنسان الكثير من الظواهر الحسية والمعنوية ، فالبعض الكثير من هذه الظواهر قد فسرها العلم الحديث ووضع لها مسمياتٍ كثيرة وشرح أسباب حدوثها ، كالتثاوب والعطاس وغيرها الكثير من هذه الظواهر ، في موضوعنا هذا تعال وتعرف على أغرب هذه الظواهر و عن أسباب حدوثها والكثير من المعلومات التي تهمك ، كل ذلك وأكثر فقط من داخل موضوعنا هذا ، ما عليك سوى أن تستمتع بالقراءة !
،
،
الحدس : نوع من المعرفة التي لا تستخدم المنطق والاختصاص. يمثل شكلا من أشكال المعرفة ليست من الضروري تفسيرها بكلمات، عادة ما تأتي بطريقة خاطئة ومفاجئة. والتي على أصلها تنقسم الآراء :
آلية الحدس تأتى من عمليات السبب والنتيجة (cause-effect) في حين وفقا لطريقة الأفلاطونية المحدثة , الحدس كمنتج في العقل البشري لا يمكن تفسيره بعقلانية يتعلق بمعرفة فائقة التي تكمن في نفس منطق السبب والنتيجة ، أي معرفة فطرية ولا يتم الحصول عليها.
بالنسبة لأفلاطون و أرسطو, الحدس هو تصور فوري للمبادئ الأولى، وبالتالي تعبير عن معرفة أكيدة لأنه فيها الفكر يصل مباشرة إلى محتوياته، بما انه الجمع بين الموضوع والشيء، هذين المصطلحين على الرغم من تناقضهما فهم مكملين لبعضها البعض ومرتبطين يبعضهما.
عرف ايمانويل كانط الحدس انه طريقة معرفية وقسمة بين حدسين:
"الحدس الحساس" أي معرفة غير فعالة (passive ) تأتي عن طريق الحواس* "الحدس الفكري"، محور الفلسفات المثالية.
الفلسفة كعلم ذات أنماط مختلفة لكن الفلسفة أساسها ماهية الكون ومعرفة أساسه وتحديد ماهية العنصرالبشري كمخلوق أو عنصر من هذا الكون الشاسع وبصفته كائن متميز بالوعي والمحكوم باللاوعي والمشدود إلى رغبته.
وكما تهتم الفلسفة باجتماعية الإنسان ( أي ينتمي ويعيش في وضمن المجتمع ككائن لا يستطع العيش وحيدا نظرا لحاجياته الطبيعية ).
الحدس : عملية إطلاع النفس إطلاعا مباشرا على ما يمثله الحس الظاهر أو الحس الباطن من صور حسية أو نفسية، أو على كشف الذهن عن بعض الحقائق بوحي مفاجئ لا على سبيل القياس ولا على سبيل الاستقراء أو الاستنتاج على سبيل المشاهدة التي ينبلج فيها الحق انبلاجاً.
عند ديكارت، الحدس هو الاطلاع العقلي المباشر على الحقائق البديهية، « والتصور الذهني الذي يصدر عن نور العقل وحده ».
والأمور التي يدركها العقل بالحدس عند ديكارت، ثلاثة أنواع، هي:
1-الطبائع البسيطة، كالامتداد والحركة والشكل والزمان
2-الحقائق الأولية التي لا تقبل الشك، مثل أنا أفكر إذن أنا موجود
3-المبادئ العقلية التي تربط الحقائق بعضها ببعض، مثل أن الشيئين المساويين لشيء ثالث متساويان
ويعتقد ديكارت أن الشكل الاستنباطي للبرهان يعتمد على البديهيات التي تُفهم بطريقة حدسية بحتة من دون برهان، وإن الحدس بالعلاقة مع المنهج الاستنباطي، يصلح معياراً كلياً للصدق الكامل.
،
،
الديجافوDeja Vu هي كلمة فرنسية تعني" قد حدث من قبل" وهو إحساس بالألفة مع شيء يفترض إنه ليس بذلك !
مثال : عندما تكون جالس مع أحد أصدقائك في مطعم تدخله لأول مرة , وأنت تتحدث معهم ينتابك شعور فجأة بأنك قد مررت بهذه اللحظة نفس الوجوه التي حولك , المكان , العشاء والموضوع ! ... وكذلك تتذكر ما سيحصل في الأوقات القادمة والغريب بأنها فعلاً تحدث !
1- فرضية نصفي الكرة المخية :الدماغ مكون من جزئين أحد هذه الأجزاء متقدم قليلاً عن الأخر , عند استقبال المخ لأي إشارة أو صورة يستقبلها الجزئين معاً ولكن أحياناً يستقبل الجزء المتقدم قبل الأخر بثواني بسيطة جداً , ومن ثم ترسل للجزء الأخر الذي يتم به الاستيعاب الكامل لكل ما نستقبله من صور وأصوات وإشارات ضوئية وغيرها .. ! وعندما يستوعب المرء المكان أو الصورة التي أمامه يشعر وكأنه قد رآها سابقاً ولكن الصحيح أنه قد خزنها في الذاكرة القصيرة قبل أن يتم استيعابها كاملاً وكل هذا يتم في ثواني معدودة.
2- فرضية علم ما وراء النفس : يرى بعض علماء النفس أن ظاهرة الديجافو هي جزء من الحاسةالسادسة , بحيث استطاع وعي الإنسان وعقله أن يصل إلى الحدث ومفرداته ووقائعه قبل حدوثه بلحظات قليلة جداً , وعندما يمر الحدث يبان وكأنه مر به الإنسان من قبل أو أن يكون قد رآه قبل هذا اليوم , فالعقل اللا شعوري أو الباطن يكون قد سجّل معلومات في فترة قريبة مع العقل الواعي , لذا يتوهم الشخص بأنه قد مر بالتجربة من قبل .
،
،
ظاهرة الاختفاء الغامض للأغراض DisappearingObjectPhenomena يرمز لها اختصارا DOP
تحدث هذه الظاهرة حينما يحتفظ شخص بشيء أو غرض ما فيضعه دائماً في مكان محدد لكن عندما يحتاجه و يذهب ليأخذه لا يجده وكأنه اختفى عن الأنظار هنا يبحث الشخص عن غرضه المفقود لكن دون جدوى ، و بعد وقت قصير يتفاجىء بالعثور عليه بنفس المكان الذي يحتفظ به عادة أو أنه وجده في مكان معروف كان من المفترض أن تفضي محاولات البحث التي قام بها بالعثور عليه
هناك عدة احتمالات لحدوث الظاهرة DOP منها :
1-شرود الذهن:
يشغل هذا الاحتمال النسبة الأعلى لتفسير أحداث ظاهرة DOP : فالشخص الذي فقد الغرض قد يكون غيّر مكانه ببساطة أو نسي أين وضعه فهو لن يخطر بباله انه من الممكن أن يضعه في مكان غير الذي تعود وضعه فيه ,فهذا أمر لم يسبق وان فعله في أي وقت مضى ,غير إن تلك الأمور تحدث على نحو اكبر مما يتصوره .
2-المستعير:
احتمال حدوثه عال أيضا كالسبب السابق, فالشخص عندما يفقد غرضا ما, أول ما يقوم به طرح أسئلة على الأشخاص المتواجدين معه في نفس المكان ,هنا قد ينكرون هؤلاء الأشخاص بأنهم استعاروا هذا الشيء, رغم أن أحدهم بالفعل قد فعل ذلك ، والإنكار هنا قد يكون ناتج عن رؤيتهم لملامح الغضب على الشخص الفاقد للشيء أو لأنهم على علم مسبق بأنه ما كان عليهم أن يلمسوا شيئا لا يخصهم , فيكون الإنكار في البداية ريثما تتاح الفرصة المناسبة للتسلل خلسة وإعادة الغرض إلى مكانه, طبعا عندما يعود الشخص ويبحث مرة أخرى يندهش من عودة الشيء المفقود إلى المكان الذي اختفى منه .
بالطبع يتم استبعاد هذا الاحتمال إذا كان الشخص يعيش لوحده أو لم يكن أيأً من أفراد العائلة موجوداً في المنزل في لحظة حدوث DOP.
● إن احتمالي "شرود الذهن" و "المستعير" لا تعد من الاحتمالات التي يفضل المرء تتبعها مع أنها قد تحل غالبية أحداث DOP.
لذلك لابد علينا أن أردنا ذكر باقي الأسباب والاحتمالات الأكثر غرابة في تفسير هذه الظاهرة أن نتذكر أن التحقيق في الخوارق يتطلب أولاً استبعاد كافة الاحتمالات الاعتيادية والطبيعية .
3-جن أو روح شريرة :
عندما تحدث ظاهرة DOP فإن العديد من الناس يلقون باللوم بشكل جدي على الجن أو الأرواح الشريرة ، وتعرف الروح الشريرة عادة على أنها روح خبيثة ولعوب يتضمن نشاطها سماع أصوات غامضة أو موسيقى أو تحرك أغراض لا تفسير له، لذلك عندما يختفي شيء ما فإن بعض الناس سيميلون للاعتقاد أنها من فعل الروح الشريرة.
وخاصةً إن كانت تحدث تلك الأمور على نحو متكرر يثير الريبة كأن يرى الشخص أن الأغراض "تختفي" أو تنقل من مكانها على نحو منتظم أو أن هناك ظاهرة أخرى مترافقة معها مثل شم روائح أو سماع أصوات مجهولة المصدر.
4-احتجاب مؤقت:
وهو أن تحتجب الأغراض أو تصبح غير مرئية لفترة مؤقتة فقط. علميا لا وجود لمثل هذه الفرضية إلا أن هذا هو بالضبط التأثير الذي يدركه بعض من عاش تجربة DOP.
والتفسير الأقرب هنا أن يكون " الاحتجاب" ظاهرة نفسية ، أي أن الغرض ما زال هنا أمامنا حقيقة لكن انتباهنا مشتت لدرجة أننا لا نراه أمامنا. وهذا ما يثبته اختبار الانتباه الانتقائي
Selective Attention test
5-انتقال في الأبعاد :
وهو اختفاء الأغراض أو انتقالها بحدوث عملية انزلاق لها إلى بعد آخر.
هذه الفرضية رغم صعوبة تفسير تجربة DOP بالاستناد إليها إلا أنها اعتمدت بشكل ماعلى تأكيد العلم وجود أبعاد أخرى غير الأبعاد الثلاثة التي تحدد المكان الذي نعيش فيه ويشار إلى تلك الأبعاد أحياناً بعبارة : " مستويات أخرى من الوجود " من قبل الروحانيين .
،