وجدت منظمة الكومنولث العلمية والبحوث الصناعية (CSIRO) -الهيئة الوطنية للبحوث العلمية بأستراليا- علامات بيولوجية أساسية بالدم مرتبطة بالبروتين السام مثل "أميلويد بيتا" وهي المسؤولة والمسببة غالبا لمرض ألزهايمر، ويؤدي هذا الاكتشاف المبكر للمرض بمثابة خطوة أساسية وهامة في التصدي لانتشار وتقدم هذا المرض، بالإضافة لإعطاء فرص للعلاج المبكر من قبل الأشخاص المعرضين للإصابة بتلك المرض.
ومن خلال تحليل بيانات العلامات الحيوية وأنماط الحياة في الشيخوخة لعدد 273 مشاركاً في الدراسة، بالإضافة لاستخدام النماذج الرياضية في البحث كل ذلك لتحديد تسعة علامات مرتبطة بروتينات "أميلويد بيتا" والتي تتجمع معاً لبناء ترسبات بالدماغ يعتقد أن تلك الترسبات تعمل على تعطيل عملية الاتصال في "الحُصيْن" (hippocampus) الجزء المسئول عن الذاكرة في الدماغ ، مما يسبب في فقدان وظائف الخلايا العصبية.
ومن الجدير ذكره أن مستويات "أميلويد بيتا" تتغير وتصبح غير طبيعية قبل ظهور أعراض الخرف بـسبعة عشر عاماً، وهذا يعطينا وقتاً أطول للتدخل في محاولة إبطاء تطور المرض في حالة اكتشافه مبكراً ، كما قد تم إثبات وجود 5.4 مليون شخص يعانون من مرض ألزهايمر في الولايات المتحدة عام 2011، ولكن حتى هذه اللحظة من الصعب للغاية إثبات ذلك بسبب تجمع ذلك البروتينات وتكونها ذاتيا، وأخيراً على قدر ما يمتلكه هذا المرض من مرتبة عالية وسط أمراض العصر بالغ التأثير على البشرية وحتى الآن لا يعرف مسبباته الحقيقية إلا أنه لا يأس في محاولة التغلب عليه في المستقبل القريب..