اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريق التواصل
لا أستطيع أن أتكلم نيابة عن شعب مالي أو عن الحكومة الفرنسية، ولكن استطيع ان اقول لك ان الحياة في ظل القاعدة ليس امرا يريده شعب أي دولة. لقد رأينا ما فعلته القاعدة في اليمن والعراق وفي هذا المثال في مالي. لقد استجاب المجتمع الدولي لظروف مالي اليائسة، وهذه المساعدة الدولية هي مؤقتة ولا تعني الاحتلال أو انتهاك سيادة البلد.
|
وأيضا الحياة في ظل وجود حكام موالين للغرب وفي ظل وجود دول مُستعمِرة لا يريده
ولا يرضاه أي أحد لبلده، لقد خرجت مظاهرات في الدول الأوروبية وفي الدول العربية
وأيضا في مالي تندد بالتدخل العسكري الأجنبي في بلدهم، لو كانت هناك قاعدة كما
تدعون لما خرج كل هؤلاء منددين بالتدخل الخارجي في بلدهم، لقد أصبحت ورقة
القاعدة تستخدم كبعبع لاخافة الشعوب.
الغرب عمره ما يبحث عن مصالح للدول الفقيرة والمستضعفة، فهو يدافع عن مصالحه
ومصالح حلفائه، والدليل لم نرَ هناك أي تدخل ولو مساعدات لما يحصل لإخواننا
المسلمين في بورما مما يعانون منه من تقتيل وتشريد، لم نرَ هناك تدخل عسكري
في سوريا، فهي الأولى، ولقد مر على أزمتهم أزيد من سنتين،..
اقتباس:
لا يمكننا حقا أن نفهم أو نخمن دوافع القاعدة، ولكن بإمكاننا أن نحكم من جرائمها وفظائعها ضد المسلمين أن لا شيء تفعله يأتي كمفاجأة. فعلى سبيل المثال، لماذا تدعي القاعدة الدفاع عن المسلمين، بينما أفعالها تثبت عكس ذلك، حيث أنها في الواقع تهاجمهم؟ ولماذا ينخرطون في الاتجار بالمخدرات والاختطاف للحصول على فدية؟ وكما نعلم فهذه هي افعال غير إسلامية.
|
لقد بينا سابقا، بأن أطراف النزاع في مالي ليس له أي علاقة بالقاعدة، النزاع في مالي
له جذور تاريخية منذ الستينات، النزاع في المالي نزاع إثني وعرقي، الازواد يطالبون
بالاستقلال وهذا الطلب لم يكن وليد هذه الحقبة، العالم أجمع يعلم هذا ويعي ذلك جيدا
ولكن يتغضى ذلك ويظهر القاعدة وكأنها اللاعب الأول في الساحة المالية،..
اقتباس:
تثبت روايات شهود العيان في مالي الضرر والدمار الذي الحقته القاعدة بهم والذي شمل إحراق معهد أحمد بابا والوثائق الإسلامية الموجودة هناك. فيما يتعلق بأنصار الدين، فمن الطبيعي أن يبلغوا أمير القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بما يفعلوه، فهم قد بايعوه. من الطبيعي ان يقدموا التقارير إلى رئيس جماعتهم.
|
بخصوص أنصار الدين واحراق معهد أحمد بابا، فلقد فندنا طرحكم هذا، وكان عليكم
بالمقابل أن تفندو الكلام الذي قلناه بالحجج، وبالاجابة على الاسئلة التي طرحناها:
مقتبس من رد سابق :
لا نملك مصادر مُوَثقة، كما أنه هناك شح وتعتيم إعلامي لما يحصل على الأرض
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح وبقوة: الاسلاميين سيطروا على تمبكتو في أفريل
2012، ولم يمسوا معهد أحمد بابا بأي سوء، فلماذا عندما تدخلت فرنسا عسكريا
في مالي سمعنا عن خبر حرق المخطوطات الموجودة في المعهد ؟!! لو كانوا يريدون
حرق المعهد لفعلوا ذلك منذ البداية !!
بخصوص الرسالة التي وجدت، أريد تفنيد كلامي هذا:
لم تُظهر الرسالة بأن أنصار الدين تُبلغ أمير القاعدة بما تفعل، وانما قالوا "لقد وصلتنا
أخبار انتصاراتكم،.." فالأخبار تتناقل عبر القنوات التلفازية وأيضا عن طريق النت
ويمكن أن يكون للقاعدة أعين في مالي ينقلون الأخبار.
وأيضا قالوا "كم كنا نود لو اجتمعت لنا معلومات كافية عن حركة أنصار الدين
وبرنامجها العملي وعن قدراتها وامكاناتها،.." فهنا حجة قوية تثبت بأن القاعدة
تقوم بجمع المعلومات من هنا وهناك لتتعرف أكثر عن الطرف الآخر وما يقوم به -
أي حركة أنصار الدين - لو فرضنا بأن ما ذهبتم إليه صحيح، فهل يُعقل لحركة أنصار
الدين أن تُبلغ أمير القاعدة بكل ما تفعله، بينما الطرف الآخر يقول بأنه يقوم يجمع
معلومات عنها ؟!! لو كانت حركة أنصار الدين تبلغه بما تفعل، لما قال أمير القاعدة
بأنهم يقومون بجمع المعلومات !! لو كانت حركة أزواد تبلغ القاعدة بما تفعله لما
تساءل أيضا المُرسِل عن برنامج العمل وعن القدرات القتالية،.. !
اقتباس:
وأخيرا، لم تقم أمريكا باختلاق لا القاعدة ولا حركة طالبان. الاعتقاد بذلك يعني تحويل وقلب التاريخ والمنطق السليم رأساً على عقب. لقد تم انشاء القاعدة من قبل عدد كبير من العرب الذين سافروا طواعية إلى أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي، وبقوا هناك بعد الحرب. وفي ذلك الوقت موّلت الولايات المتحدة الأفغان الذين حاربوا الاحتلال السوفيتي، وكذلك قامت باكستان وكل من السعودية ومصر والصين والمملكة المتحدة ودول أخرى بدعم أفغانستان أيضاً. وسأذكرك بأن حكومة باكستان كانت القناة المتحكمة التي تم من خلالها إيصال المساعدات إلى المحاربين في أفغانستان. وعلاوةً على ذلك، لم تقم الولايات المتحدة بتجنيد أشخاص من الخارج للمحاربة هناك- فلم يكن هناك أي حاجة لذلك.
|
لم نقل تجنيد أشخاص، وانما قلنا دعم عسكري للمقاومة في أفغانستان ضد الاتحاد
السوفياتي، والأطراف التي كانت معروفة في ذاك الوقت وتم تدعيمها والجميع يعلم
ذلك هي حركة طالبان والقاعدة - المقاتلين العرب والافغان - والقاعدة كانت معروفة
بأنها مقربة كثيرا من طالبان، بدليل رفض حركة طالبان تسليم الأشخاص المشتبه
بهم في تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
وشكرا