أعراض المياه البيضاء على العين

[داليدا]

الماء الأبيض هو عتامة تصيب العدسة البلورية، مما يجعل الرؤية ضبابية تشبه النظر من خلال نافذة متجمدة أو مشوشة، تبدأ العدسة بفقدان شفافيتها تدريجياً حتى تصبح معتمة مما يعيق مرور الضوء خلالها ويؤدي إلى ضبابية الرؤية هذه الحالة قد تصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية وقد تحدث في أحد العينين أو كليهما.

أنواع الماء الأبيض

النوع الن

1. ووي: الأكثر شيوعًا وغالبًا ما يرتبط بالشيخوخة واصفرار العدسة مع مرور الوقت.
2. النوع القشري: يبدأ في الطبقة الخارجية للعدسة ويتقدم ببطء مما يجعل الرؤية ضبابية.
3. النوع ت

حت المحفظة الخلفية: يتطور بشكل أسرع من الأنواع الأخرى وقد يسبب مشاكل في القراءة أو حساسية من الضوء.

عوامل التي تزيد الخطر في الاصابة بالمياة البيضاء
تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالماء الأبيض ما يلي :
التقدم

• في العمر
• التعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية.
• الإصابات العينية.
• الإصابة بداء السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.
• استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيزون.
• التعرض المسبق

لعمليات جراحية في العيون. التدخين.

أعراض المياه البيضاء في العين
توجد العديد من الاعراض التي يعرف منها وجود اعراض المياة البيضاء في العين وتشمل ما يلي:

الرؤية الغائمة
الرؤية الغائمة تُعد من اعراض المياه البيضاء، حيث يشعر المصاب بأنه ينظر من خلال نافذة متسخة، مما يجعل الأشياء تبدو باهتة وغير واضحة، حتى مع محاولات التركيز الشديدة أو تضييق العينين. هذا العَرَض يتطور بشكل تدريجي، حيث تبدأ الرؤية بالتشويش في جزء صغير من مجال الرؤية ومع مرور الوقت تزداد الأمور سوءاً حتى تصبح الرؤية غير واضحة بالكامل.

ضعف الرؤية في الإضاءة الخافتة
المياه البيضاء يمكن أن تسبب ضعف الرؤية ليلًا أو في ظروف الإضاءة الخافتة. من أولى العلامات التي قد يلاحظها المصاب هي صعوبة في الرؤية أثناء القيادة ليلاً، والعجز عن القراءة في ظروف الإضاءة الخافتة ويحدث هذا بسبب عدم قدرة العدسة المعتمة على السماح بمرور الضوء بكفاءة إلى الشبكية.

رؤية الألوان باهتة
المياه البيضاء تجعل الألوان تظهر باهتة وذلك بسبب تشتت الضوء عند مروره في العدسة المعتمة كما قد تظهر الرؤية مصفرة نتيجة تراكم البروتين المصفر في العدسة مما يؤدي إلى صعوبات في التمييز بين الألوان.

رؤية هالات حول الأضواء
رؤية هالات ضوئية حول مصادر الإضاءة هي أحد اعراض المياه علي العين هذه الهالات التي تظهر حول الأضواء مثل مصابيح الإنارة أو أضواء السيارات قد تعيق القيادة ليلًا مما يستدعي ضرورة تجنب القيادة في هذه الظروف.

تغير لون عدسة العين
في المراحل الأولية للإصابة بالمياه البيضاء، قد لا يلاحظ المريض أي تغييرات واضحة في مظهر العين ومع ذلك، مع تقدم المرض، يمكن أن يتغير لون العدسة، حيث يبدأ بظهور نقطة بيضاء مميزة في وسط العين، وهي تعد من الأعراض المتقدمة للمياه البيضاء التي يمكن أن يلاحظها الآخرون

الحساسية للضوء
من الأعراض الأخرى للمياه البيضاء هي الحساسية المفرطة للضوء حيث يجد المصاب صعوبة في تحمل ضوء الشمس الساطع أو حتى الأضواء الداخلية، وقد يعاني من:
الحاجة لتضييق العين للتقليل من كمية الضوء الداخل.
الألم في العين في الحالات الشديدة.
التدميع.
الشعور بعدم الراحة والرغبة في إغماض العين.
جفاف العين.
ازدواج الرؤية

الوقاية من الماء الأبيض
على الرغم من أن الدراسات لم تُثبت بعد طرقًا فعالة للوقاية من الماء الأبيض أو تباطؤ تقدمه، فإن هناك إجراءات يمكن اتخاذها قد تساعد في الحد من مخاطر الإصابة بهذه الحالة:
إجراء فحوصات العيون بانتظام لرصد أي تغيرات مبكرة.
الإقلاع عن التدخين، حيث أظهرت الأبحاث أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالماء الأبيض.
السيطرة الفعالة على السكري من خلال خطة علاجية محكمة لتجنب مضاعفاته التي قد تشمل الماء الأبيض.
ارتداء نظارات شمسية تحجب الأشعة فوق البنفسجية لحماية العينين من الأضرار التي قد تسببها.
تجنب استخدام الكورتيزون بقدر الإمكان، نظرًا لارتباطه بزيادة خطر تطور الماء الأبيض.

هل تسبب المياة البيضاء على العين في الدوخة او الدوار؟
عادةً لا تتسبب المياه البيضاء في العين بالدوار أو الدوخة ومع ذلك قد يعاني بعض المصابين بها من هذه الأعراض ولكنها غالبًا ما تكون مرتبطة بحالات طبية أخرى في الجسم.
من الضروري أن يخضع المرضى لفحص طبي شامل لتحديد الأسباب الكامنة وراء الدوار أو الدوخة وتلقي العلاج المناسب لها.
في حالة المياه البيضاء يمكن أن تؤدي التغييرات في وضوح الرؤية إلى إجهاد العين مع مرور الوقت مما قد يسبب صداعًا خفيفًا أو شعورًا بالدوار.

علاج المياة البيضاء
يعتمد علاج المياه البيضاء في العين على حالة المريض وقد يشمل تدابير طبية أو جراحية والعلاجات الجراحية تشمل إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بأخرى صناعية تعد هذه الجراحة فعّالة للغاية ويمكن أن تُجرى تحت تأثير التخدير الموضعي وهي عملية سريعة غالبًا ما تستغرق حوالي 15 دقيقة وتحمل نسبة نجاح عالية.
أما عن العلاجات الأخرى فلا توجد قطرات للعيون يمكنها علاج المياه البيضاء حيث تنتج هذه الحالة عن تراكم البروتين داخل العدسة ولا يمكن إزالة هذا البروتين بواسطة القطرات.
ينبغي للمرضى الذين يعانون من أي من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمياه البيضاء مثل الوراثة أو استخدام بعض الأدوية أن يتابعوا روتينًا دقيقًا للعناية بالعين وإجراء فحوصات دورية للكشف عن أي تغيرات مبكرة ومعالجتها قبل تفاقمها.

اساليب اخرى لجراحة المياه البيضاء في العين
علاج المياه البيضاء شهد تطورات متسارعة مؤخرًا ويتم إجراؤه الآن باستخدام تقنيات متقدمة تشمل:
تقنية الفاكو (المايكروفاكو): تعتمد هذه الطريقة على استخدام الموجات فوق الصوتية لتفتيت العدسة المعتمة ثم يُحقن بديلها الجديد المطوي داخل العين والذي ينفتح تلقائيًا داخل محفظة العدسة.
تقنية الفيمتوكاتراكت: هذه العملية المتطورة تستخدم ليزر الفيمتو ثانية لتفتيت المياه البيضاء لعلاج الاستجماتيزم معًا مما يوفر حلًا شاملاً لمشاكل الرؤية.
الجراحة التقليدية: تظل هذه الطريقة الأكثر شهرة لعلاج المياه البيضاء حيث تتم إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بأخرى صناعية.

بينما تعتبر الجراحة التقليدية أقل تكلفة مقارنة بالتقنيات الأحدث تختلف التكلفة بناءً على نوع العدسة المستخدمة والتي قد تكون مصممة لتصحيح قصر النظر و طول النظر أو الاستجماتيزم.

المخاطر المترتبة على المياه البيضاء
على الرغم من أن المياه البيضاء لا تُعتبر من الأمراض الخطيرة في مراحلها المبكرة إلا أن تجاهل العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات جدية.
تتمثل أبرز هذه المضاعفات في ارتفاع ضغط العين مما يضغط على العصب البصري ويؤثر سلبًا على الرؤية.
لذلك من الضروري استشارة أفضل الأطباء المختصين في المياه البيضاء لتلقي العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.

عملية إزالة العدسة المعتمة
في جراحة إعتام عدسة العين يقوم طبيب العيون بإزالة العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة اصطناعية شفافة تُدعى "العدسة القابلة للزرع". هذه العدسة الجديدة تُثبت في الموقع الأصلي للعدسة الطبيعية وتصبح جزءًا دائمًا من العين مما يُعيد الرؤية الواضحة للمريض.
في حالات نادرة قد لا تكون العدسات الاصطناعية خيارًا ممكنًا، وفي هذه الحالات يلجأ الأطباء إلى النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية بعد إزالة إعتام العدسة.
جراحة إعتام عدسة العين تُجرى عادة كإجراء لا يتطلب المبيت في المستشفى حيث يُستخدم تخدير موضعي لتخدير المنطقة المحيطة بالعين مما يتيح للمريض البقاء يقظًا خلال العملية.
رغم أن هذه الجراحة آمنة بشكل عام إلا أنها قد تحمل بعض المخاطر كالإصابة بالعدوى والنزيف وفي حالات نادرة انفصال الشبكية.
قد يعاني المرضى من ألم لبضعة أيام بعد الجراحة لكن التعافي يحدث عادة خلال أسابيع قليلة، إذا كانت هناك حاجة لإجراء الجراحة في كلتا العينين يُخطط الطبيب للعملية الثانية بعد الشفاء الكامل من العملية الأولى.
هل كانت اجابة سؤال ما هي اعراض المياه البيضاء في العين كافية؟