التقوي النقدي للمحور الأول والثاني للسنة الثالثة ثانوي
أذكر خصائص النثر العلمي و ابرز رواده و موضوعاته؟ .
/ النّثر العلمي نثر يتطرّق للقضايا العلميّة كعلم الفلك أو علم الأحياء هدفه إيصال المعارف العلميّة.
من خصائصه:
أ- الدّقة و الوضوح.
ب- الاستعانة بالأرقام و الإحصاء و المصطلحات.
جـ - التدرّج في عرض المعارف.
د- خلوّه من الخيال و المجاز.
من رواده:
ابن خلدون ( طريقة التعلّم – فن التّاريخ ... )
القزويني ( عجائب المخلوقات – خواص القمر ... )
· خصائص النّثر العلمي المتأدّب:
تناوُلُه لمواضيع علميّة بأسلوب أدبيّ يوّظف فيه الخيال و التّرادف و التّضاد في غير إسراف.
لتقويم النقدي للمحور الأول (02):
س/
" ظهر تيار الزّهد كردّ فعل حقيقي لتيار اللّهو و المجون، و موضوعاته تدعو إلى سموّ الأخلاق".
- حدّد مفهوم الزّهد في الأدب الذي تفشى في عصر الضّعف، و الأسباب التي أدّت إلى ظهوره كفنّ قائم بذاته،و الشعراء الذين تناولون بالنّظم هذه الفترة؟
ج/- ظهر تيار الزّهد كرد فعل حقيقي لتيار اللّهو و المجون.
· مفهوم الزهد في الأدب في عصر الضعف:
هو أسلوب في الحياة يدعو إلى العزوف عن الدّنيا بكلّ لذاتها و الاعتصام عن الافتتان.
و الزهد طبقات:
فيه التشدّد و التّزمت و فيه الأخذ من الحياة بوسط.
و يعزى أصل الزّهد إلى الهند و الصّين، و هو طارئ على الإسلام إلاّ إذا كان تركا للحياة و فقرا.
· أسباب انتشار الزهد:
حين عمّ البذخ و تعاظم الفجور عزف بعض الناس عن هذه الحياة المادية، و حين ظهرت الزّندقة و الإلحاد انصرفوا إلى زواياهم يتعبدون، كما انتشر اللّهو
و المجون... فصار الزّهد مدرسة تحمي الأخلاق و تصون الدّين و ترفع المعنويات.
· أهم الشعراء الذين نظموا في هذا الفن:
ابن عربي، ابن نباتة المصري، البوصيري و ابن الوردي.
1
2- س/ التّقويم النّقدي:
- ما سبب انقسام الشّعراء بين المدح النّبوي و الزّهد و شعر الفجور في عصر الضّعف؟
ج/- انقسم الشّعراء بين من يدعو إلى الزّهد، و من يدعو إلى الفجور في عصر الضّعف بسبب ما ألّم بالأمة من نكبات و انحطاط مسّ جميع جوانب الحياة السّياسية و الاجتماعية و الأدبيّة.
فقد توقفت الفتوحات و كلّت العقول عن الإبداع فركن الشعراء إلى قصائد الزهد و المدائح الدينية للشعور بالتهميش و التذمر و جهل الخلفاء و الحكام و غياب التشجيع و التحفيز.
- الهجمتان المغولية و الصّليبيّة كان لهما عظيم الأثر في شّل حركة الأدب حيث غاب المنهل الذي كان من المفروض أن يستغلّه الشّعراء و الأدباء في تطوير و تنمية قدراتهم الإبداعية.
- إلغاء " ديوان الإنشاء" و هو مصلحة إدارية أدبية تتولى شؤون المراسلات و الكتابة إلى الملوك و الولايات.
و قد كان هذا الديوان يعنى بأصحاب الأقلام و المبدعين و يحتضنهم و يوّظفهم للاستفادة من إبداعاتهم في فنون الكتابة، فبإلغائه قضي على ما تبقى من أنفاس روح الأدب و الكتابة في هذا العصر، فأضحى المجال فسيحا للمتطفلين من الشعراء الذين يدّعون الشّاعرية.