الوظيفة العامة حلم كثير من الشباب، حيث تكون في مخيلاتهم الصبغة المثالية عن الوظيفة، كالجلوس خلف الطاولة، وقراءة الجريدة بشكل يومي، أو تصفح الفيسبوك والواتس آب ومواقع أخرى.
غير أن الواقع يختلف عن الخيال، وغالبية نتائج الاستبيانات المتعلقة بالرضا الوظيفي تشير إلى أنه شبه منعدم، ومع ذلك توضع على الرف، ولا يؤخذ بنتائجها لايجاد الحلول المشجعة للموظفين على العمل بشغف ونشاط، أو الاهتمام بأدائهم وبالتقارير السنوية للبحث عن أسباب القصور.
لا يوجد مؤسسات بحثية تقوم بمثل هذه الاستبيانات في الأردن، ولكن في الولايات الأميركية هناك مؤسسات تكون وظيفتها تزويد صانع القرار بمؤشرات عن سلوك الأفراد، ومنها مؤسسة غالوب وهي مؤسسة بحثية تجري سنويا استبيانات عديدة منها استبانة منشورة بمجلة هارفارد للأعمال وفقاً لاستبيان جالوب (Gallup) لعام 2017، حيث أظهرت أنه يشعر الثلث فقط من موظفي الولايات المتحدة بالانخراط في العمل دون ملل، أي أنّ موظفاً واحداً من بين كل ثلاثة موظفين يقدّم مستوى عالياً من المبادرة والالتزام والشغف والإنتاجية باستمرار، ما يعني أنّ معظم الموظفين غير راضين عن وظائفهم. وفي تقارير أخرى يكاد ينعدم الموظفون الذين يبحثون عن أفكارجديدة لتطوير الأداء.
*** محارم اخوات - نيك ساخن فى المدرسة - افلام *** اجنبية - نيك كس سمراء - محارم عائلى طويل - *** محارم امهات
في الأردن جائزتا التميز والموظف المثالي، تهدفان إلى البحث عن هذه الفئة، ولكن الانطباع العام - وهو غير علمي - يشير إلى أن القصور يكون في المؤسسات التي لا تشجع موظفيها على تقديم الأفضل.
في الغرب تسود ثقافة القانون واحترامه بعيدا عن الواسطة والمحسوبية واستغلال نفوذ الأقارب في التعيين ويصل عدم الرضا وما يتبعه من ضجر وملل أثناء العمل الرسمي إلى 80 بالمئة من الموظفين الذين يذهبون إلى أماكن العمل وهم يشعرون بالملل والتذمر وعدم الرضا وقد تختلف الأسباب وراء الشعور بالانزعاج.
وبحسب الانطباع العام فإن الروتين الحكومي يجعل الموظف يشعر بأنه لا أمل في تغيير الواقع، فقوى الشد العكسي والخوف على المناصب تدفع الرؤساء في الإدارات الى إبعاد الموظف النشط عن الواجهة خشية أن يلفت الأنظار نحوه، فيرشح للمنصب بدلا عن مديره.
الموظف يشعر بأنه عالق في تنفيذ المهام نفسها مراراً وتكراراً كما يشعر أيضاً بالسيطرة الإدارية على كل صغيرة وكبيرة في المؤسسة، وإن حاول أن يغير أويناقش فيكون تصيد الأخطاء سبيلاً لإلحاق الأذى، وبالتالي فهو لا يناقش ولا يقدم أفكارا ولا يجادل بل يتبع الروتين الذي يرضي المسؤولين فيكون الملل والضجر لأنه شعر بأن المسؤولين في أعلى السلم الوظيفي غير مهتمّين بتعلّيمه أو تطوّره المهني، وربما يكون تطوره المهني ونموه منذ أن بدأ العمل في مهنته أدى إلى تغيير شغفه وأولوياته في الحياة.
للأسف، الانزعاج الوظيفي طوال الوقت، ضمن النقاشات التي تتبع الأحاديث المؤسسية بين الموظفين ونادرا ما تجد موظفا مرتاحا.
وعلى الرغم من أنّ البعض يميل في هذه الحالات إلى تحمّل الوضع الراهن، يكون العمل نسخة مكررة عن الأيام السابقة وخبرات الموظفين مكررة ولا جديد لديهم ومن الصعب تغيير الواقع لأن المسؤولين غالبا يكونون بنفس العقلية ولا جديد لديهم ولا يوجد آلية للتعلم من الأخطاء أو العثرات.
يوجد عدد من الأبحاث العلمية التي تشير إلى طرق جديدة لإعادة النظر من زاوية مختلفة إلى مشكلة الملل الوظيفي والعمل الذي لا روح فيه.
يمكن الاستفادة في هذا الإطار من بحث الأستاذة إيمي ورزيسنيوسكي في جامعة ييل (Yale)، حيث قسمت الموظفين إلى ثلاث فئات: البعض ينظر إلى وظيفته على أنها مهنة طبيب، صيدلي، مهندس الخ، والبعض الآخر ينظر إليها على أنها مجرد وظيفة للحصول على الراتب في نهاية كل شهر وهم الأغلبية، وهناك فئة أخيرة لا تزال تنظر إلى عملها على أنه رسالة. وهذه الفئة قليلة، وهي التي تُظهر أداء عالياً وشعوراً أكبر بالرضا عن الوظيفة وهم محاربون.
الملل والضجر عند غالبية فئات الموظفين، فمن ينظر للوظيفة أنها مهنة للتكسب فإنه لا يستفيد منها، ولن يكن هناك ما يحسن من خبراته وكذلك الحال بالنسبة للباحثين عن الراتب والسفرات والعلاوات وعضوية اللجان، في حين أن الموظفين الكفؤين يتم تقييدهم في السلك الوظيفي ولا يستفاد من خبراتهم او أفكارهم.
*** اخوات محارم - نيك محارم سحاقيات - محارم الاخت واخوها - قصة نيك جارتى - اغتصاب طيز xnxx - افلام *** ساخنة
إذن، المفتاح لعلاج الملل هو أن يحدّد الموظف ما يريده من الوظيفة العامة. وما هي دوافعه؟ وما الذي يمكن أن يشعره بالشغف تجاه عمله وما يحفّزه فعلاً؟وبذلك ستزيد احتمالية حصوله على تجربة عمل هادف يقدم فيه أفضل ما لديه.
ومن النصائح أيضا، تغيير طبيعة العمل أو حتى الانتقال من الدائرة التي يعمل فيها الموظف، فالإدارات الحديثة تعمل على تبديل أماكن عمل الموظفين ومهامهم، بحيث لا يبقون في مكان واحد لتجديد النشاط والبحث عن أفكار جديدة فالموظف الجديد يعمل بنشاط لكي يلفت الأنظار إليه بينما الموظف الذي أمضى عمره في نفس المكان يخاف من التغيير.
تغيير العمل هو الحل الأنسب لمحاربة الممل الوظيفي، وقد يكون إجراؤه أمراً شاقاً وينطوي على مخاطرة وفقدان لبعض المكاسب والبعد عن الزملاء وفقدان الصداقات القديمة والبحث عن صداقات جديدة، و لكن من المهم جداً أن نفكر في هذا الخيار إذا كان لدينا شعور عميق بالانزعاج من العمل.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الأمر الأكثر أهمية هو ألا نخسر الأمل، و على الأقل نجري تغييرات بسيطة حتى لا نشعر باليأس، تغيرات تجدد النشاط والاستفادة من أفكار وخبرات الآخرين وهو ما يبعث الهمة ويقضي على الملل الوظيفي.