لطالما ابدينا احكاما للاخرين قبل ان نعرف بواطنهم
كان "ستيفن كوڤي" في القطار كعادته متجها للبيت
وعندما توقف القطار في احدى المحطات، ركب رجل ذو ثياب رثة غير مرتبة ومعه ثلاث أولاد
جلس الرجل ، وبدأ الأولاد باللعب والصراخ وإيذاء الركاب ، ولم يحرك الأب ساكنا وتركهم يلعبون دون اكتراث
انزعج الركاب جميعا ، حيث كان الأولاد بقمة الازعاج ... وزاد انزعاج الركاب، اللامبالات وعدم الاكتراث من الأب
توجه ستيفن كوڤي للرجل وبدأ يتحدث معه بنبرة انزعاج وغضب ،،،، وطلب منه أن ينتبه لتصرفات أبنائه التي أصبحت غير محتملة
رفع الأب رأسه لينظر لستيفن كوڤي وعيناه مليئتان بالدموع والحزن ، وبدأ بالتأسف والإعتذار بصوت يكاد يكون مفهوم …. فقد خالط الكلام شهقات حزن وألم وتمتمة
جلس ستيفن كوڤي بجانبه وبدأ يهدئ الرجل ليفهم منه ما يجري ، فقال الأب
لقد خرجنا للتو من المستشفى حين فارقت زوجتي الحياة بعد أن قضيت ثلاث أيام هناك وهي تصارع الألم والمرض ، وأنا الآن تائه لا أعلم أين أذهب ولا أعلم كيف أخبر أولادي برحيل أمهم
يقول ستيفن كوڤي، كان القاطرة يملؤها الغضب والاستياء ، وما ان سمعنا قصة الرجل حتى انقلب الحال الى مواساة وحزن على حال هذا الرجل
وبدأ الناس بمواساته والمحاولة للتخفيف عنه ، ومنهم من ذهب وحضن الأولاد ومنهم من بدأ باللعب معهم واعطائهم بعض الحلوى والسكاكر
العبرة: لا تلقي بأحكامك على الناس دون أن تعلم تفاصيل ما يمرون به وتفاصيل الأمر ،،، وان لم تستطع أن تعلم فاكرمهم بحسن الظن ولا تفسر ماهم فيه على هواك
منقول