ورم خلف الأذن
يلاحظ البعض ظهور ورم خلف منطقة الأذن بصورة تلفت انتباهه وانتباه المحيطين به، مصحوباً بالشعور بالألم، قد يكون نتيجة لوجود ألم مسبق في منطقة الأذن والحلق، أو نتيجة لوجود التهابات في الأذن الداخلية، وقد لا يولي البعض أي أهمية لذلك معتقدين بأنه سيزول مع الوقت، في حين أن الأمر ليس بهذه السهولة، فقد يكون هذا الورم ناتجاً عن إصابة الغدد الليمفاوية، وهذا لا يمكن علاجه بالمنزل، فلا بد من التوجه للطبيب لتشخيص الإصابة وعلاجها قبل تفاقم الأمر.
العقد الليمفاوية
تتمثل وظيفة الغدد الليمفاوية في مقاومة المرض ومحاربة العدوى، فهي تعتبر خط الدفاع، وجزءاً مهماً من أجزاء الجهاز المناعي، وتتوزع هذه الغدد على شكل عقد موجودة في كافة أجزاء الجسم، شكلها صغير مستدير، تتصل مع بعضها على شكل سلاسل محاطة بنسيج يحتوي على خلايا مناعية متخصصة في مهاجمة الفيروسات ومسببات المرض.
الأعراض المرافقة للإصابة بتضخم العقد الليمفاوية
تتنوع أعراض العقد الليمفاوية وتختلف من شخص لآخر، وقد يتم الكشف عن الإصابة عن طريق الصدفة، كأن يقوم المريض بإجراء مجموعة من الفحوصات نتيجة تعرضه لمرض ما، ويكون على شكل ورم ظاهر في أسفل الأذن، يرافقه الشعور بألم شديد، لهذا ما إن يشعر الشخص بوجود ورم مرافق لألم يستدعي منه الأمر التوجه المباشر لعيادة الطبيب.
أسباب تورم العقد الليمفاوية
تتعدد الأسباب الكامنة خلف تورم العقد الليمفاوية ومن الأسباب الأكثر شيوعاً:
السرطان، تتنوع أنواع السرطانات التي يتعرض لها الجسم ومن بينها سرطان يصيب العقد الليمفاوية نتيجة الإصابة المسبقة بسرطان الدم، أو نتيجة انتشار السرطان بالقرب من العقد الليمفاوية، في حالات كثيرة يكون التورم طبيعياً، ويحدث في مناطق متنوعة منها أسفل الأذن ومنطقة الفخذ، وقد لا يرافق التورم أي سبب لظهوره.
نتيجة التعرض للعدوى، ويكون هذا من خلال التعرض لعدوى فيروسية، أو فطرية تتسبب بانتقال ورم العقد الليمفاوية.
الالتهابات، كالتهاب الروماتويد ويكون الألم المرافق للالتهاب حاداً وشديداً.
قد يحدث الورم نتيجة الحساسية من تناول أنواع معينة من الأدوية، أو نتيجة للإصابة بمرض تخزين الجليكوجين، أو الإصابة بمرض التهاب المفاصل، وقد يحدث نتيجة للإصابة بفيروس نقص المناعة، والسل.
علاج ورم العقد الليمفاوية
لا يوجد حتى وقتنا الحاضر أي علاج يقضي على ورم العقد الليمفاوية بشكل نهائي، والعلاج الوحيد الذي يتم استخدامه علاج المسبب لهذا الورم، كعلاج الالتهابات في حال كانت هي المسبب للإصابة، وفي حال كان الورم ناتجاً عن الإصابة بمرض سرطاني فيكون العلاج عن طريق الأشعة أو الأدوية الكيميائية.
منقول