رحبت خمس ممرضات، أمضين ثماني سنوات في السجون الليبية، بعد اتهامهن بنقل فيروس الإيدز في مستشفى للأطفال، السبت بأنباء عن اتهام مسؤولين سابقين في نظام معمر القذافي بنشر الفيروس بين الأطفال.
وحكم على الممرضات الخمس وطبيب فلسطيني بالسجن في ليبيا في 1999 بتهمة نقل دم ملوث بفيروس "إتش آي في" المسبب لمرض الإيدز إلى 438 طفلا في مستشفى الأطفال في بنغازي، وأفرج عنهم في 2007 بعد تدخل سيسيليا ساركوزي، الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
ونشر موقع "ميديابارت" الفرنسي الجمعة مذكرات شكري غانم، رئيس الحكومة في عهد القذافي بين 2003 و2006 ثم وزير النفط، يشير فيها إلى أن مسؤولين اثنين في الاستخبارات الليبية كانا وراء حقن الأطفال بالدم الملوث.
وفي مذكراته التي عثر عليها بعد وفاته في 2012، يروي غانم أنه استقبل في 2007 محمد الخضار، العضو في لجنة التحقيق التي شكلت في ليبيا حول الإفراج عن الممرضات.
ونقل الخضار أن رئيس الاستخبارات العسكرية عبدالله السنوسي روى، خلال استجوابه أمام لجنة التحقيق، أنه حصل مع موسى كوسا، رئيس الاستخبارات الليبية يومها، على 31 زجاجة صغيرة تحوي الفيروس، وأضاف الخضار أن السنوسي وكوسا "حقنا الأطفال بالفيروس".
وسجنت الممرضات والطبيب في 1999 وتعرضوا للتعذيب وحكم عليهم بالإعدام مرتين، ووافقت طرابلس على تخفيف الحكم إلى المؤبد في 2007، وبعد ذلك نقلوا جوا إلى بلغاريا حيث صدر عفو فوري عنهم.
منقول