بسم الله الرحمن الرحيم
الصحراء ليست مكان ملىء بالمغامرات والإكتشافات الجديدة فهي ليست فقط رمال ذهبية ولا جبال صلبة ولا طبيعة غريبة وحيوانات نادرة وسماء صافية ونجوم لامعة ليلاً . فهي منبع الثوار والآبطال الذين وصلوا الصين وأوروبا وافريقيا على ظهور الجمال والخيول . لانهم نشاءوا فيها وعاشوا وماتوا على رمالهاهي ارض الرسالات والأنبياء والحضارات والشعراء . حتى عندما اصيبت أمتنا بالضعف وأتى المستعمرون اليها من كل جانب ، من اعاد اليها حريتها اليس أبناء الصحراء الذين لقبوا بأسود الصحراء أمثال المجاهد عمر المختار .
وقد قال الشاعر :
سلاحهم عزيمة الجهاد
وقوتهم ماسلبوا الأعادي
يصابرون الأكبد الصوادي
ويأكلون الجوع في البوادي
فالصحراء تعلم الإعتداد بالنفس ورهافة الشعور ومعرفة معنى الحرية وهي النقاء اللغوى .
هل فكر أحدكم لماذا عرب الصحراء هم الوحيدون الذين يحتفضون بنقاء اللغة العربية بينما كل الدول العربية اصبحت لهجات وليست لغة عربية فصحى وذلك لدخول الكلمات الإعجمية عليها . لأنه لاأحد استطاع العيش فيها من غير أصحابها والتأثير فيهم . فهي بحق أصل العرب .
وأختم بقول الشعراء :
ومن تكن الحضارة أعجبته
فأي رجال بادية ترانا ؟.
ويقول آخر :
إننا إنما خُلقنا رؤساً
من يسوي الرؤوس بالأذناب .