الهجمات شملت 36 بلدة وقرية في إدلب وجبل الزاوية وشمال حماه
أعلنت منظمة العفو الدولية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن المدنيين ومن بينهم عدد كبير من الأطفال، هم الضحايا الرئيسيون للهجمات التي يشنها جيش النظام السوري بشكل متواصل وأعمى.
وقالت المنظمة في تقريرها الحديث إن مشاهدات باحثيها داخل سوريا خلال النصف الأول من سبتمبر/أيلول رصدت هجمات أسفرت عن مقتل 166 شخصاً، بينهم 48 طفلاً و20 امرأة، كما جرح المئات جراءها.
وأوضح البيان أن الهجمات شملت 36 بلدة وقرية في إدلب وجبل الزاوية وشمال حماه.
وتقول المنظمة "توافرت لديها أدلة موثقة بشأن نهج اتبعته القوات السورية خلال الأسابيع الأخيرة في المناطق التي انسحبت منها أمام قوات المعارضة، فهي تقصفها الآن بشكل مستمر، ما يؤدي إلى عواقب كارثية على السكان المدنيين".
وقالت مستشارة الأزمات في منظمة العفو الدولية دوناتلا روفيرا، التي عادت لتوها من شمالي سوريا، إن "القوات النظامية تقصف بشكل منظم المدنيين والقرى بالأسلحة الثقيلة التي لا يمكن استعمالها لاستهداف أماكن محددة مع العلم أن ضحايا مثل هذه الاعتداءات العمياء هم تقريباً ودائماً المدنيون".
وأضافت "لا يجوز أبداً استعمال مثل هذه الأسلحة ضد المناطق السكنية". وكانت روفيرا قد توجهت مؤخراً إلى شمال سوريا.
وأشار بيان المنظمة إلى أنه "خلال الأسابيع الماضية وفي المناطق التي دحرت فيها قوات المعارضة القوات النظامية حصل قصف أعمى على الأراضي التي انسحب منها الجيش النظامي مع نتائج تدميرية بالنسبة للسكان".
وأوضح البيان أن "هجمات بالقرب من المستشفيات بعيد تدفق الجرحى، أو على تجمع أشخاص كانوا يشترون الخبز، تشير إلى أن مثل هذه الاعتداءات تستهدف بشكل عشوائي التجمعات الكبرى للمدنيين"، متحدثاً عن "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي" كما تحدث عن "جريمة حرب".
وهكذا، في 22 آب/أغسطس "حصل قصف بالقرب من محل سمانة وأدى إلى مقتل 13 مدنياً" في كفر نبيل بمنطقة إدلب، حسب البيان.
المصدر: العربية.نت