نسيبة
* هى أنصارية خزرجية بخارية ، وكان لها كنية تعرف بها .
* أسلمت مع السابقين من الأنصار - وكانت إحدى امرأتين حضرتا بيعة العقبة الأولى - .
* كانت طموحة تريد أن تثبت أن للمرأة المسلمة مكانها بجوار الرجل المسلم إذ أتت إلى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وقالت : " ما أرى كل شئ إلا للرجال ، وما أرى النساء يذكرن فى شئ ، فاستجاب الله ونزل الوحى بقرآن يتلى يسجل فيه موقف المرأة صراحة لا ضمنًا ، وقصدًا لا تبعا حيث قال تعالى : { إن المسلمين والمسلمات ... } [ الأحزاب : 35 ] .
* حضرت معظم الغزوات مع النبى ( صلى الله عليه وسلم ) ، تخدم المجاهدين ، وتحرض المقاتلين ، وتثبت المترددين ، فإذا جد الجد شهرت يلاحها وقاتلت قتال الأبطال .
* شهدت أحد هى وزوجها وابناها ، فلما انقلب النصر فى الجولة لأولى ، ثم دارت المعركة لصالح المشركين ، لم ينخلع قلبها من هول الصدمة ، بل قاتلت وأبلت بلاءً حسنًا ، وهى حاجزة ثوبها على وسطها ، واقفة بين يدى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) تتلقى دونه الضربات والرميات حتى جرحت اثنى عئر جرحًا .
* لما أقبل بن قمئة يريد قتل النبى ( صلى الله عليه وسلم ) كانت فيمن اعترض له ، فضربها على عاتقها ضربة صار لها فيما بعد غورًا أجوفًا ، وضربته ضربات .
* ذكرها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقال : “ لمقامها اليوم خير من مقام فلان وفلان ، ما التفتُّ يمينًا وشمالاً إلا وأراها تقاتل دونى " وقال لابنها عبد الله : " بارك الله عليكم من أهل بيت ، مقام أمك خير من مقام فلان وفلان ، ومقام زوجها خير من فلان وفلان ، ومقامك خير من مقام فلان وفلان ، رحمكم الله أهل بيت " فقالت : " ادع الله أن نرافقك فى الجنة " فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " اللهم اجعلهم رفقائى فى الجنة " قالت : " ما أبالى بعد ذلك ما أصابنى من الدنيا " .
* يوم الحديبية ، حين بلغ المسلمين أن عثمان قد قتلته قريش ، طلب النبى (صلى الله عليه وسلم ) البيعة ، قامت إلى عامود فأخذته وجعلته سلاحًا ، وشدت سكينًا على وسطها .
* يوم حنين ، صاحت فى الأنصار للثبات ، وشدت على رجل من هوازن فقتلته وأخذت سيفه وظلت تجاهد به .
* جاهدت فى سبيل الله مع زوجها وابنيها حتى لحق النبى ( صلى الله عليه وسلم ) بالرفيق الأعلى ، وظلت على ذلك ، فشاركت فى قتال المرتدين فى عهد الصديق ، وشهدت معركة اليمامة مع خالد بن الوليد ضد مسيلمة الكذاب ، فقد عاهدت الله أن تموت دون مسيلمة أو يقتل فإن لها عنده ثأر - فهو الذى قتل ابنها حبيب - وشاء الله أن يلتقى سيف ولدها عبدالله وحربة وحشى على مسيلمة ، أما هى فقد قطعت يدها ، وجرحت بضعة عشر جرحًا إلى جانب جراحها القديمة .
منقول