اتهم مسؤول سابق في الحزب الديمقراطي الأمريكي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي بتقويض الثقة بمؤسسته وتعاطفه مع الرئيس الروسي بعد قراره باستئناف التحقيق في قضية "بريد كلينتون".
ويرى الرئيس السابق للجنة القومية للحزب الديمقراطي هوفارد دين أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالية ("fbi") بخطواته وقف في الواقع إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تتهمه جهات أمريكية بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية.
من جانبه أعرب العضو الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي تيم رايان عن استغرابه بشأن قرار مكتب التحقيقات الفدرالي إلى التحقيق في فضيحة استخدام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بريدها الشخصي لإرسال معلومات سرية.
وتساءل رايان: "من أين ظهرت هذه الوثائق؟ كيف حصل المكتب عليها؟ هل روسيا متورطة في ذلك؟ نحن لا نعرف شيئا عن الجهة التي تأتي منها هذه الوثائق".
ويذكر بهذا الصدد أن بوتين أكد مؤخرا أن موسكو لم تتدخل في الحملة الانتخابية الأمريكية، قائلا إن "أمريكا قوة عظمى"، "فهل هناك من يفكر بالفعل أنه يمكن لروسيا أن تؤثر بشكل ما في اختيار الشعب الأمريكي؟".
وكانت حملة المرشحة للانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون قد تعرضت مؤخرا لضربة جديدة بعودة مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي عندما كانت وزيرة للخارجية.
ووجه جيمس كومي مدير الـ"fbi" خطابا لعدد من رؤساء اللجان في الكونغرس الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن فيه أن مكتبه سيحقق في مزيد من الرسائل المتعلقة بهذه القضية، مضيفا أنه من غير الواضح حتى الآن مدى خطورة الرسائل الجديدة، ودون أن يحدد إطارا زمنيا للانتهاء من التحقيق.