كاتب بريطاني: شعبية أردوغان تفوق شعبية أقرانه بالغرب
رصد الكاتب البريطاني كولين فريمان تطورات الأحداث في تركيا، محذرًا الغرب من
الانحياز إلى المعارضة التركية ضد الإسلاميين، مشيدًا بالنموذج التركي، ومعربًا عن
حاجة الدول الغربية لمحاكاته.
وذكر فريمان في مقال له نشرته صحيفة التليجراف البريطانية أن عددًا من المراقبين
رأوا في التظاهرات والاحتجاجات التي برزت في تركيا أنها امتداد لثورات الربيع العربي،
في الوقت الذي سارع فيه رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان في التحرك لنفي كون
هذه التظاهرات بداية لثورة تركية.
وأضاف الكاتب البريطاني أن آلاف المتظاهرين خرجوا ينادون بخلع النظام الذي وصفوه
بالدكتاتوري، وردَّت عليهم الشرطة بقنابل الغاز، الأمر الذي رأي فيه البعض تكرارًا
لخطابات الزعماء الذين أسقطتهم الثورات من قبل.
وحذَّر فريمان الدول الغربية من الانحياز إلى المعارضة، مشيرًا إلى أن أردوغان رئيس
منتخب على نحو ديمقراطي، وأن شعبيته تفوق شعبية الحكام والزعماء الأوروبيين،
لافتًا إلى أن حزب العدالة والتنمية هو أقرب الحكومات الإسلامية التي يستطيع الغرب
أن يتعامل معها.
واستنكر الكاتب تغطية الأحداث بصورة جزئية، حيث تم تسليط الأضواء على موقف
الحزب من الخمور والقيود التي فرضها نحو ذلك، بينما تجاهلت التغطية تمامًا دور
الحزب في تحقيق طفرة اقتصادية لتركيا تكشف قدرة الحزب على تحويل تركيا إلى
قوة اقتصادية عظمى.
ومن جهة أخرى، صرح أردوغان بأن حكومته لا تسمح بتسلط الأقلية على الأغلبية،
مؤكدًا اعتذاره عن استخدام الشرطة لقنابل الغاز ضد المتظاهرين، مشيرًا في الوقت
نفسه إلى أنه لا توجد دولة لا تستخدمه.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحافي عقد على هامش زيارته لتونس أنه لا نية لحكومته
لإجراء استفتاء حول تطوير ميدان تقسيم الذي شهد الاحتجاجات خلال الأسبوع الماضي.
وصرح رئيس الوزراء التركي أنه يتفهم موقف بعض المواطنين المدافعين عن البيئة، إلا
أنه هناك بعض المغرضين المخربين الذين يسعون لضرب الاستقرار في تركيا، مشددًا
على تصديه بحزم لمثل هذه المؤامرات.
ولفت أردوغان إلى حرص حكومته على البيئة، مشيرًا إلى زراعة ملياري شتلة خلال
10 سنوات، إلا أنه شدد على أنه لن يسمح بالاستجابة للأقلية على حساب الأكثرية.
أحرار برس
الخميس,06 يونيو 2013 06:00 م