مراكش
تقع مراكش في المملكة المغربيّة، وبالأخص في الجهة الجنوبيّة الوسطى من البلاد، وتبعد عن مدينة الرباط حوالي 327 كيلومتراً، وعُرفت المدينة بأنّها أكبر ثالث المدن سُكاناً في المملكة المغربية؛ حيث بلغ عدد سُكّانها 900 ألف نسمة حسب إحصائية أجريت في عام 2012 ميلادي، أمّا مساحتها فتبلغ 230 كيلومتراً مربّعاً.
يُعتبر اقتصاد المدينة مزدهراً بسبب اعتماده على السياحة، فيزورها أكثر من مليوني سائح سنوياً، وذلك كي يتمتّعوا بالآثار القديمة التي تتواجد بها، وإنّ هذه الآثار تكوّنت عبر العصور المختلفة التي تعاقبت على المدينة، فمراكش لها تاريخ قديم.
تاريخ مراكش
مرّت الحضارات الكثيرة على مراكش، سنذكرها بالتسلسل:
الدولة المرابطية: وهي أوّل دولة تمّت إقامتها على مدينة مراكش في عام 1070 ميلادي، وكان ذلك على يد السلطان المرابطي أبي بكر ابن عمر الذي بدأ ببنائها، ومن ثم أتمّ البناء السلطان يوسف بن تاقشين، الذي جعلها عاصمةً للدولة المرابطية وجعلها ذات مركزٍ سياسي والثقافي مميز.
دولة الموحدين: وهي دولة تمّ تأسيسها بعد أن استولى الموحّدون بقيادة عبد المؤمن بن علي على المرابطين وحاصروهم، وكان ذلك في عام 1147 ميلادي، وأوّل ما فعله الموحّدون في مراكش أنّهم هدموا القبة الحمراء وبنوا مسجداً فيها وجعلوها عاصمةً لهم.
دولة المرينيون: وهي دولة قامت في مراكش في عام 1269 ميلادي، فاحتلّوها بعد ضعف الموحّدين، وأقاموا بها العديد من المنشآت والمباني أهمّها مدرسة ابن يوسف، ومجمع المواسين، ومع ذلك كانت مراكش بالنسبة للمرينيين مركزاً ثانويّاً، أمّا مركزهم الأساسي فكان مدينة فاس.
دولة السعديين: وهي دولة تأسّست عام 1659 ميلادي، وبها استعادت مراكش مركزها، فعادت عاصمة السعديين ومركزهم الأساسي، وأنشئت فيها العديد من المباني والمنشآت في عهد المنصور الذهبي وهو السلطان أحمد بن محمد السعدي.
التغلغل الإسباني: تغلغل الإسبان لمراكش بعد المعاهدة التي عُقدت بينهم وبين السلطان محمد بن عبد الرحمن في عام 1861 ميلادي.
القوة البوليسية الفرنسية والإسبانية: وهي قوّة تمّ تأسيسها في عام 1906ميلادي بقصد المحافظة على أمن مراكش، ولكنها كانت عكس ذلك، فقامت كلٌّ من إسبانيا وفرنسا بضرب المقاومة المسلحة في المدينة، ممّا أدّى لظهور الأحزاب السياسيّة المطالبة بحرية المدينة، وإبعاد الإسبان والفرنسيين منها، وبقيت مراكش على ذلك الحال إلى أن نالت استقلالها كاملاً.
أهم الآثار الموجود في مراكش
قصر بديع: وهو أنشئ على يد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي، وتميّز بناؤه بالزخرفة الرائعة التي تمّت على أيدي أمهر الصُناع المغاربة.
القبة المرابطية: تتميّز القبة بشكلها المستطيل المنقوش من الخارج، وقد تمّ إنشاؤها من قبل الدولة المرابطية.
منقول