قد تؤدي نتائج بحث جديد يتعلق بمرض الاستسقاء الرئوي وآلية عمل الرئتين خلاله إلى دواء فعّال يخلو من الآثار الجانية التي تؤثر سلبا على بقية أعضاء الجسم.
وأظهر البحث أنه في حالات الإصابة باستسقاء الرئة، أي تراكم السوائل في الرئتين، فإن الرئتين تفشلان ليس فقط في منع وصول الماء إليهما لكنهما تسمحان أيضا للماء بالتدفق إليهما.
ويفسر هذا للمرة الأولى سبب نجاح دواء "لاسيكس" في علاج استسقاء الرئة، فهو يمنع الرئة من سحب السوائل إلى داخلها، وكان يعتقد في السابق أن هذا الدواء يقتصر عمله على استهداف الكلى.
وقال الطبيب في مستشفى سان ميشيل في مدينة تنورنتو الكندية، فولفجانج كويبلر "تتخلص رئتانا عادة من الماء فيهما وأنه كان يعتقد في السابق أن آلية الضخ هذه تتوقف عندما يصاب الناس باستسقاء الرئة. لكن تبين لنا أنهما لا تتوقفان فقط عن ضخ الماء للخارج كما يفترض أن يعملا، لكن تصابان بحالة من الاضطراب والبلبلة وتضخان السوائل بالفعل في الاتجاه المعاكس بمعنى سحب الماء إلى داخل الرئتين"، بحسب موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم.
وأضاف كويبلر أن هذا الاكتشاف ينطوي على نتائج مهمة بالنسبة لعلاج استسقاء الرئة، ووقف عمل آلية الضخ أو السحب يحمي الرئة، كما أنه أمر مهم للعلاج الفعال.
وبهذه المعلومات يمكن الآن تطوير أدوية أكثر فعالية تستهدف الرئتين فقط وليس الكلى، وفقا للدكتور كوبلير.
ونشر البحث في الموقع الإلكتروني لمجلة "بروسيدنجز" التي تصدرها الأكاديمية الوطنية للعلوم.