مواجهات عنيفة في فرنسا بعد محاولة الشرطة تفتيش امرأة منتقبة
شهدت ضاحية «تراب» غرب العاصمة الفرنسية باريس، خلال اليومين الماضيين
مواجهات بين مئات المسلمين وعناصر الشرطة؛ وذلك بعد أن أقدمت الشرطة على
تفتيش امرأة منتقبة بشكل مستفز؛ الأمر الذي أثار حفيظة زوجها فتدخل وحاول منع
عملية التفتيش فاحتجزته الشرطة.
وذكرت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية في تقرير لها نشرته في وقت سابق وأرفقت
معه بعض الصور من الأحداث، أن ما فعله رجال الشرطة بتفتيشهم سيدة مسلمة و
منتقبة أجَّج غضب مسلمي بلدة «تراب» (30 كيلومترا غرب باريس) وخرج ما بين
200 إلى 400 شخص في مظاهرة احتجاجية سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف
وفوضى حيث قام شباب غاضبون بإشعال النار في حاويات القمامة وتهشيم حافلة
والقاء الزجاجات الحارقة على مركز الشرطة.
وقال مسؤول في جمعية للمسلمين لوكالة فرانس برس: إن التظاهرة جرت بعدما أوقف
رجل اعترض على تفتيش الشرطة لزوجته التي ترتدي النقاب. وهذا الزوج شاب يبلغ
من العمر 21 عامًا، وهو فرنسي اعتنق الإسلام.
وأفادت تقارير صحفية فرنسية بأن 6 أشخاص على الأقل أصيبوا في المواجهات بين
المحتجين المسلمين وقوات مكافحة الشغب الفرنسية، بينهم شاب أصيب في إحدى
عينيه ونقل إلى المستشفى، وطوقت على إثرها الشرطة قسم الشرطة بعربات الطوارئ
لحمايته من المحتجين المسلمين.
الجدير بالذكر أن قانون حظر النقاب دخل حيز التنفيذ في فرنسا ربيع العام 2011.
ويحظر هذا القانون ارتداء النقاب الذي لا يكشف سوى العينين، أو البرقع الذي يغطي
كامل الجسد، تحت طائلة دفع غرامة بقيمة 150 يورو مع/ أو الخضوع لدورة تدريب
عن المواطنة.
وبموجب القانون نفسه، فإنه يعاقب كل من يُرغم امرأة على ارتداء نقاب بالسجن لسنة
ودفع غرامة قيمتها 30 ألف يورو كجنحة جديدة دخلت حيز التنفيذ مع إقرار القانون.
هذا، وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية، يوم الأحد، عودة الهدوء إلى ضاحية تراب بعد
انتشار أعداد كبيرة من أفراد الشرطة في الضاحية، فيما قامت الشرطة باعتقال ستة
أشخاص خلال المواجهات.
مفكرة الاسلام