فترة ما قبل التاريخ فترة طويلة من عمر الأرض والبشرية وقد قدرت بحوالي 5 ملايين سنة وانتهت وقت أختراع الكتابة ، أستدل على هذه الفترة عن طريق اكتشاف الآثار القديمة والطبقات الجيولوجية في الأرض ، وفي شمال أفريقيا خاصة الجزائر توفر كمية متميزة من المادة المعرفية لعصور ما قبل التاريخ بسبب وقوعها في منطقة حوص البحر الأبيض المتوسط الزخير بالآثار والدلالات من عصور قبل التاريخ .
البعثات الأوروبية هي من بدأت البحث وقد تأثرت هذه البعثات بالأفكار القديمة بان أوروبا مهد البشرية فأعتبروا المكشتفات امتداد لهجرات قديمة جداً من القارة الأوروبية ومنطقة الحوض الشمالية لجنوب الحوض شرق أفريقيا ، ثم انتشرت البعثات العملية الدقيقة في القرن التاسع عشر والقرين العشرين للبحث والتقصي عن الموجودات والآثار القديمة بشكل دقيق وعلمي ، لكن واجهتهم الصعوبات التي يجدونها في كل مكان عند بحثهم على عصور ما قبل التاريخ وهي تغير تركيبة الأرض الجغرافية والجيولوجية منذ العصور القديمة لحد الآن مما يسبب تشويش صعب وهائل على تحديد المنطقة التي جاءت منها الأدوات والآثار المكتشفة بشكل محدد ودقيق
. أكثر الإكتشفات كانت في منطقة القبائل الشرقية والمنطقة الساحلية فقد وجد آثار للعصر الحجري القديم الأسفل من شظايا الحجارة والفؤوس الحجرية تعود لقرابة 600 ألف قبل الميلاد وأدوات أخرى تعود لما يقارب 100 ألف عام قبل الميلاد ، وبقايا العصر الحجري القديم الأوسط زقد عثر على أدوات وفؤوس وسكاكين صغيرة الحجم مصنوعة من الحجر وبعض آثار الاستقرار ، والعصر الحجري ما بعد الوسيط وهي ما تسمى بالحضارة الإيبرومورية وقد وجدت الآثار تحديداً في تازا في جبل تامزغيت وهي أدوات مصنوعة من عظام الحيوانات وتماثيل مصنوعة من الطين وبقايا عظام وجدت في موقع أفالو بو رمل ، والعصر الحجري الحديث حيث عثر على آثار أكيدة للاستقرار البشري والثورة الحيوانية والزراعية والصناعات الفخارية واكتشاف المعادن
. اكتشاف المقابر للعصور الحجرية كان ببعثات مفصولة أو كان يخصص لها أشخاص معينين من الخبراء في اكتشاف القبور القديمة ، وقد عثر على مواقع عديدة تحوي قبور في العصر الحجري كمقابر أهل الجزائر الفخمة والتي تدل على تاريخ المدينة العريق والمهم في تلك العصور كمناطق كهف الدببة وناحية بكيرة ومنطقة الخروب وخلوة سيدي بو حجر ، وكهف الأروي والمقبرة الميغاليتية وضريح الخروب وماسينيسا ، وأشهر مقابر العصر القديم هي دولمن وبا***س .