في الساعات الاولى من مساء الجمعة وحسب شهود العيان ومحضر الشرطة بدأ داوود علي سنبلي إيراني الأصل ألماني الجنسية إطلاق الرصاص فجأة على رواد أكبر مجمع تجاري في مدينة ميونيخ بولاية بافاريا الالمانية.
وانتهى الحادث بمقتل 9 اشخاص وإصابة أخرين لتخرج الشرطة بعد ساعات وتؤكد أن سنبلي كان مهووسا بهجمات اطلاق النار الجماعية، ولم تكن له اي ارتباطات بتنظيم "الدولة الاسلامية" فمن هو؟
حسب ما يقول جيرانه فإن سنبلي كان مراهقا طبيعيا يحب ألعاب الفيديو ويمارس حياته بشكل معتاد ممن في سنه ولم تكن هناك أي ملاحظات قد تلفت الانتباه نحو سلوك عنيف.
ولد سنبلي في ألمانيا لوالدين إيرانيين حيث يعمل أبوه سائق تاكسي وامه تعمل في متجر محلي، وكانوا يعيشون في شقة تابعة للشؤون الاجتماعية في مجمع سكني بني مؤخرا لإيواء أسر المهاجرين.
وتقول إحدى الجارات وهي من مقدونيا "أعرف هذا الفتى جيدا لقد كان دوما موجودا للمساعدة لقد كان طيبا ويقوم بتوزيع الصحف والابتسامات وأشعر بالآسى لما جرى له ولأسرته ايضا".
لكن الشرطة قالت في روايتها الرسمية إن سنبلي الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما كان يعاني من الاكتئاب ويتناول أدوية مضادة وكان معروفا قبل ذلك لعناصر الشرطة.
وتضيف الشرطة أنه ربما استخدم مواقع التواصل الاجتماعي لينتحل صفة فتاة ويوجه دعوة عامة للتوجه الى الموقع الذي اطلق فيه النار لاحقا.
وكان لدى سنبلي 300 رصاصة كما ينص تقرير الشرطة عندما توجه الى منطقة أوليمبيا التجارية.
وقال مدير شرطة ميونيخ إنه ثمة ارتباط واضح بين سنبلي والقاتل النرويجي اندرز بيهرينغ بريفيك الذي قتل 77 شخصا في هجمات نفذها في العاصمة اوسلو وحولها قبل 5 اعوام بالضبط.
وقالت الشرطة للصحفيين إن رجالها الذين فتشوا الغرفة التي كان يقيم فيها عثروا على قصاصات من صحف تتعلق بهجمات مماثلة، بما فيها مقال عنوانه "لماذا يقتل الطلاب"؟
وتوضح الشرطة أن سنبلي كان يحب ألعاب الفيديو العنيفة وكان معجبا بالمراهق الالماني الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما في 2009 عندما اطلق الرصاص على زملائه في المدرسة قبل ان ينتحر.
منقول