احتل العداء الجزائري العربي بورعدة المركز الخامس برصيد 8521 نقطة، في مسابقة العشاري للألعاب الأولمبية، وتمكن من تحطيم الرقم القياسي الإفريقي. واحتل المركز الأول في الترتيب العام الأمريكي أشتون إيتون (8893 نقطة)، متقدما على الفرنسي كيفن ماير (8834 نقطة) والكندي داميان وارنر (8666 نقطة) والألماني كاي كازميراك (8580 نقطة).
وإلى جانب المصاعب الكبيرة التي واجهته في التحضيرات، كان لزاما على بورعدة تجاوز مشاكله النفسية، التي نتجت عن حادثة وقوعه في فخ المنشطات قبل أربع سنوات، عندما كان يستعد للمشاركة في أولمبياد لندن، رفقة ابنة رئيس الاتحادية الحالي لألعاب القوى، زهرة بوراس. ومع ذلك، يمكن اعتبار أن نتيجة بورعدة مميزة بالنظر إلى جهوده الخاصة التي بذلها لفرض نفسه وسط عمالقة اختصاص الألعاب العشارية، فإلى جانب أنه حل خامسا في الترتيب العام، فقد استطاع بورعدة أن يحسن رقمه الإفريقي، مثلما وعد به.
وعلى صعيد آخر، فإن العداء العربي بورعدة الذي حل خامسا بإمكانات منعدمة تقريبا، عاش أمسية سوداء، أمس، حين تجاهله أعضاء الوفد الجزائري، الذي يرأسه عمار براهمية، وتركوه وحيدا بالملعب، في فضيحة جديدة مدوية تضاف إلى فضائح عديدة تطارد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى برّاف، بعد الإخفاق في ريو وما تبعه من “كشف للمستور” من طرف الرياضيين ومدربين، ردا على محاولات مصطفى برّاف توريطهم لإنقاذ نفسه وإنقاذ من يصوت عليه من رؤساء الاتحادية في الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية.
ووجد بورعدة نفسه وحيدا بملعب جواو هافالانج الأولمبي، بعد أن غادر مسؤولو الوفد الجزائري على متن السيارات، ولم يجد صاحب المركز الخامس في العشاري سوى التنقل بالحافلة التي استغرقت 40 دقيقة من الملعب إلى القرية الأولمبية.
وعاني العربي بورعدة من تعب شديد بعد يومين من التنافس وافتكاكه المركز الخامس في الترتيب العام، والذي بفضله حطم الرقم القياسي الإفريقي، ومع ذلك لم يلق أي اهتمام من القائمين على الوفد الجزائري.
منقول