الممتع مشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية المدهشة, حيث تعد هذه المجموعة من البحيرات الطينية
التي تغلي من داخلها في قرية كوو الأندونيسية واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في
اندونيسيا, حيث يتوجه الآلاف سنويا للمنطقة للاستمتاع برؤية انفجارات طينية كل دقيقتين
تقريبا, بالطبع يجب مشاهدتها عن بعد, بعد لا يقل عن 10 امتار بسبب الحرارة المرتفعة
والبخار الأبيض الذي ينتج عن اطلاق كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون وفي بعض الأحيان قد
ينتج عن الانفجار هزة أرضية خفيفة للأرض المحيطة بمكان الإنفجار بسبب قوته وضعف
الأرض من حوله.
يطلق على بحيرات الطين المتفجرة اسم “بيلدوج كوو ” وتعني باللغة الاندونيسية الشيء الذي
يغلي في البركة. الصورة التالية للحظات ما قبل الانفجار يظهر إنتفاخ الطين الساخن والممتلئ
بكمية من غاز الميثان.
تحدث هذه الظاهرة المستمرة منذ مئات السنين نتيجة للضغط الذي تولده الحركة الجيو-حرارية
التي تحدث في طبقات الأرض الداخلية و يخرج من الانفجار ماء صافي يبلغ ارتفاعه خمسة
أمتار في الانفجارات القوية و تتغير أماكن الانفجار بشكل مستمر و هناك بقعتين دائمتى الانفجار
يعتبرها أهالى المنطقة بقعتين “مقدستين” وقد أطلقوا على إحداهن اسم الجد و الأخرى اسم
الجدة.
سبب لزوجة الطين العالية في هذه المنطقة والتي تجعله مقاوما لكميات الميثان في أسفله مسببة
هذه الظاهرة المذهلة من أشباه البراكين الصغيرة هو إحتوائه على كمية عالية من أملاح الـ
“بورق ” وهي مادة طبيعية توجد على الشواطئ وتتميز بمفعول منظف وقابض للبشرة.