"كوكو" اليابانية .. هل يزيح الروبوت الإنسان؟
تجيد ثلاث لغات وتتميز بمظهر أنيق وتعمل كموظفة استقبال .. هذه ليست مواصفات لشابة
في أي دولة عربية أو غربية وإنما هي مواصفات الروبوت (الإنسان الآلي) الياباني
"كوكو"، التي عرضتها شركة اتصالات الإمارات في معرض "جيتكس" للتقنية.
"كوكو" هي إنسان آلي شديد الشبه بالإنسان، سواء من ناحية البشرة أو الشعر. لكنها لا
تستطيع المشي حتى الآن. وأجابت "كوكو" على بعض أسئلة زوار المعرض، وأجرت حتى
لقاءاً متلفزاً رفضت فيه الإفصاح عن عمرها. كما أوضحت أنها غير متزوجة.
وأثارت "كوكو" العديد من التعليقات التي تنوعت بين السخرية والاستياء على مواقع
التواصل الاجتماعي. فبينما رفض البعض "كوكو" واعتبرها بمثابة "تقليد سيء" للإنسان،
إلا أن غالبية التعليقات طالبت بتصميم عروس على غرار "كوكو" تنفذ طلبات الزوج
وتجيب على أسئلته دون جدل.
وارتبطت طلبات رواد الصفحات العربية على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة،
إذ علق أحد المستخدمين قائلاً: "كوكو هل يمكنني طلب يدك بشبكة عبارة عن طقم بطاريات
أصلية؟" وفتحت "كوكو" الباب أمام الرجال العرب لمناقشة مشاكلهم في الزواج والمتعلقة
بالأعباء المالية أو بالخلافات مع الزوجة على أمور قد تكون تافهة.
ورغم فشلها في الإجابة على بعض الأسئلة حول معلومات عامة، أثارت "كوكو" إعجاب
بعض المستخدمين الذين قالوا إن التمويل الإماراتي والعقول اليابانية يمكنها ببساطة تحقيق
مثل هذا الإنجاز.
في الوقت نفسه، لم تنجح "كوكو" في إقناع البعض ممن شككوا في إمكانية وجود شخص
خلف الستار يجيب على الأسئلة التي يمكن طرحها على "كوكو" بالعربية أو الإنجليزية أو
اليابانية.
dw