احتضن فندق ميريديان وهران، أمس، لقاء حول التنمية الاقتصادية المستدامة بين
الجزائر وإسبانيا، بحضور 200 متعامل اقتصادي لبحث فرص شراكة في قطاعات
البناء والأشغال العمومية، الطب، الطاقة وصناعة الاسترجاع.
وأكد والي وهران، بالمناسبة، بأن الحكومة وافقت على مشروع إنجاز مدينة عصرية
بواد تليلات، أطلق عليها اسم '' الجديدة''، تتسع لأكثر من 300 ألف نسمة.
واعتبر جوزي مانويل رودريغاز ماريتناز، القنصل العام الإسباني بوهران، أن مشاركة
قرابة 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة إسبانية في الطبعة الثالثة للمنتدى
الاقتصادي، بعد طبعتي جوان 2011 بإسبانيا وديسمبر 2011 بوهران، دليل على
وجود اهتمام من الطرفين لتجسيد مشاريع الشراكة، يترجم التواجد الكبير لمؤسسات
البناء الإسبانية وحرصها الشديد للظفر بحصة الأسد من المشاريع في إطار
الاستثمارات العمومية، على غرار مشروع عصرنة مدينة وهران الذي تحدث
عنه عبد المالك بوضياف، والي وهران، في مداخلته.
ودعا الوالي المؤسسات الإسبانية للمساهمة في هذه المشاريع ''شرط أن تكون
شركات جدية وفعالة''، كما تطرق إلى مشروع مدينة ''الجديدة'' بواد تليلات الذي
حظي بزيارة من وزير الداخلية ووزراء في الحكومة، بعد انتهاء اللقاء مع 13 ولاية
غربية بوهران، وأكد أن المشروع نال موافقة الحكومة الرسمية، في انتظار استقدام
مكتب دراسات عالمي لاستكمال كل الدراسات والتصاميم. وفي إطار الاستثمار
العمومي، كشف الوالي عن استفادة ولاية وهران من حصة 20 ألف وحدة سكنية
ذات طابع اجتماعي، لامتصاص العجز المسجل في هذا القطاع، وأوضح بأن توزيع
السكنات الجاهزة، سيتم بعد التفرغ من كل أشغال إنجاز الشبكات والمرافق العمومية.
وفيما يخص مشروع التراموي، حدد تاريخ 11 ديسمبر لشروعه في الاستغلال.
للتذكير، يعود الفضل في تنظيم الملتقى إلى القنصلية الإسبانية بوهران، ولاية وبلدية
وهران، البيت المتوسطي بأليكانت وغرفة التجارة والصناعة بوهران.
المصدر: صحيفة الخبر