مخطط درس:
المــادة: لغة عربية وآدابها
النشـاط: نصوص تواصلية الموضوع:
من مظاهر التجديد في الشعـر المستوى: سنـــــة ثانيــة
الأقســـام: 2 تر + 2 تاق
الكفاءة الختامية: أن يدرس التلميذ معاني النص وأساليب التعبير المختلفة وجماليات اللغة.
الكفاءة المرحلية:
• أن يتعرف التلميذ على مظاهر التجديد في القصيدة العباسية.
• أن يكتشف الأغراض الشعرية التي مسها التجديد.
• أن يضع مفهوما للوحدة الموضوعية.
المراحل: أنشطة التعليم: أنشطة المتعلمين:
تقديم النص: بماذا ترتبط المقاييس التي وضعها النقاد القدماء؟ إذا رجعت إلى معظم دواوين الشعر في العصر العباسي، ثم دققت في المقاييس الأدبية التي وضعها علماء البلاغة ونقدة الشعر أمثال: قدامة، الأصفهاني والآمدي والثعالبي وأضرابهم، رأيت أن التجدد الشعري في العصر العباسي لم يتعد في الأغلب صناعة الشعر، وأنه منحصر في الوجداني منه.
اكتشاف معطيات النص: اذكر الأغراض التي تناولها الشعراء العرب قبل العصر العباسي.
متى ظهر شعر النقائض في باحة الشعر العربي؟
اذكر أهم الظروف التي ساعدت على ظهور أغراض جديدة، وتطور الأغراض القديمة.
فيم يتجلى تطور الأغراض القديمة؟ كان الشعر العربي قبل العصر العباسي شعرا وجدانيا، ومن أهم الأغراض التي تناولها: الفخر، الهجاء، المدح، الرثاء، الوصف، الغزل والنقائض، ولم يظهر شعر النقائض في القصيدة العربية قبل عصر الأمويين. وقد ظهرت خلال الحقبة العباسية أغراض جديدة، كما تطورت الأغراض القديمة بفعل توفر جملة من الظروف أهمها:
انتشار الفلسفة الإغريقية وحكمة الهنود.
اطلاع العرب على حضارة الفرس واحتكاكهم بها.
ظهور الزندقة .
تقشف الإسلام وورعه.
النهضة العلمية وحركة الترجمة.
ويتجلى تطور الأغراض القديمة من خلال مايلي:
أصبحت أغراضا قائمة بذاتها.
وصف مظاهر الحضارة والحياة الجديدة.
بروز الشعوبية كظاهرة جديدة في الساحة الأدبية.
ابتكار معاني جديدة من وحي الحضارة.
العناية بالصور البيانية والمحسنات البديعية.
هجر الغريب من الألفاظ واستعمال الألفاظ السهلة والعبارات الموسيقية الأنيقة.
إدراج بعض الألفاظ الأعجمية.
التجديد في بناء القصيدة العربية.
استخدام البحور القصيرة الموسيقية الإيقاع.
مناقشة معطيات النص: هل كانت القصيدة العربية قبل العصر العباسي تتناول غرضا شعريا واحدا فقط؟
ما الصفة التي تطلقها على القصيدة التي تتناول غرضا واحدا؟
اذكر بعض الأغراض المستحدثة خلال العصر العباسي؟
ما التغيير الذي طرأ على غرض الوصف؟
هل استعمل الشاعر العباسي نفس الأوزان التي كان يستعملها الشعراء القدامى؟ ما سبب ذلك؟ كان الشاعر العربي قبل العصر العباسي يتناول عدة أغراض في القصيدة الواحدة، فينطلق من الوقوف على الأطلال ثم يعرج ذاكرا شيئا من الغزل والنسيب، بعدها يصف الرحلة، يليها الصيد ووصف الأوابد إلى أن يصل إلى الموضوع الأساس في القصيدة. وقد أصبح شعراء العصر العباسي يتناولون غرضا واحدا في قصائدهم الأمر الذي جعلها تتصف بالوحدة الموضوعية.
ظهرت خلال العصر العباسي مجموعة من الأغراض الجديدة منها الخمريات حيث كان بعض الشعراء يفردون القصائد الطوال لوصف الخمرة والتغني بها، واستقل شعر الزهد كغرض كذلك خلال هذا العصر.
أصبح الشاعر العباسي يصف مظاهر الحضارة وعمرانها، كوصف بعضهم للقصور والبرك والبساتين وغير ذلك.
أصبح شعراء العصر العباسي أكثر ميلا للأوزان الموسيقية الخفيفة كالخفيف والرجز والمتقارب... لأن أذواقهم مالت إلى الطرب والموسيقى بعد حياة الترف والبذخ التي عرفوا بها.
الخلاصة: هل تعتقد أن القصيدة العربية خلال العصر العباسي أصبحت غريبة عن الشعر العربي؟ وضح ذلك.
بين ذلك من خلا ل ما جاء في قصيدة البحتري التي درستها. لم تفقد القصيدة العربية هويتها خلال العصر العباسي رغم التعديلات التي طرأت عليها والتي مستها من ناحية الشكل والمضمون هذا لأنها تناولت نفس الأغراض التي كانت تتناولها القصيدة الجاهلية من قبل كما أنها حافظت على الأوزان والقوافي المعروفة من قبل وطورتها بحسب متطلبات العصر وظروفه. ومن أمثلة ذلك قصيدة البحتري: "يا من رأى البركة الحسناء" التي لاحظنا فيها أن الشاعر تناول موضوعا واحدا يندرج ضمن غرض الوصف، لكنه وصف فيها شيئا لا نجده في القصيدة القديمة: "البركة"، واستعمل الألفاظ العذبة اليسيرة الفهم، واعتمد على ألوان كثيرة من البيان والبديع. ورغم كل ذلك لم تخرج قصيدته في إطارها العام عن القصيدة العربية القديمة فلم يبدع لقصيدته و*** جديدا ولا قافية جديدة، كما التزم بتقليد الوقوف على الأطلال.
منقول