أكدت جامعة الدول العربية أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عزمه المشاركة شخصيا في الحفريات أسفل المسجد الأقصى يعزز الإرهاب والتطرف ويهدد السلم والأمن في العالم.
وأفاد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبوعلي، الاثنين 24 أكتوبر/تشرين الاول، بأن دعوة نتنياهو لـ"هذه الجريمة بحق الأقصى تؤكد تسريع المخططات الإسرائيلية الممنهجة، وتنذر بانهيار المسجد الأقصى".
وقال أبو علي، في بيان، إن هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع اقتحام ما يسمى بـسلطة الآثار الإسرائيلية لمقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد الأقصى، وقيامها بهدم وتجريف بعض القبور داخلها، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية مستمرة في اعتداءاتها الممنهجة ضد المعالم والمواقع والمقابر الإسلامية التي تضم رفات كبار الصحابة وقادة الفتح الإسلامي".
وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن قرار نتنياهو وما قامت به سلطة الآثار الإسرائيلية يأتي ردا على القرارين اللذين تم اعتمادهما من قبل "اليونسكو" حول القدس والمسجد الأقصى المبارك، واللذين ينصان على الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس واعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف موقعا إسلاميا مقدسا ومخصصا للعبادة.
إلى ذلك، اتهم المسؤول بالجامعة العربية، السلطات الإسرائيلية بالسعي لتفجير الأوضاع وإشعال الحروب الدينية في المنطقة، الأمر الذي سيعزز الإرهاب والتطرف ويهدد السلم والأمن في العالم، حسبما جاء على لسانه.
وطالب سعيد أبوعلي "اليونسكو" بالعمل على إلزام السلطات الإسرائيلية بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، وكذلك المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية خاصة مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي عن المقدسات وتوفير الحماية اللازمة لها".
واعتبر أبوعلي أن صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم العلنية والموثقة أصبح مشجعا للاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ جرائمه على مرأى ومسمع من العالم.
نتنياهو يعتزم المشاركة في حفريات أسفل المسجد الأقصى
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات صحفية، بالمشاركة الشخصية في نقل التراب من أسفل المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الجاري، داعيا المجتمع اليهودي إلى الانضمام إليه.
وعمّمت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول، تصريحاته بهذا الخصوص، بالإضافة إلى مهاجمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
حيث أفاد بنيامين نتنياهو بأن "اليونسكو" تتجاهل الهجمات التي ينفذها "الإسلام المتطرف" ضد الآثار العالمية، كما يفعل تنظيم "داعش".
وفي السياق، قررت الحكومة الإسرائيلية إجبار كل إسرائيلي على المشاركة في الحفريات التي تنفذها أسفل المسجد الأقصى ومحيطه وباقي مناطق القدس، بهدف الحصول على "أدلة" تربط اليهود بالمكان.
وقال رئيس سلطة آثار بالحكومة الإسرائيلية، يسرائيل حسون، "إن سلطته قررت بالتنسيق مع الحكومة أن يشارك كل شاب إسرائيلي قبل تجنيده في الجيش، في عمليات الحفر أسفل الأقصى وفي محيطه وداخل البلدة القديمة من القدس، على اعتبار أنها "مهمة وطنية".
وخلال حفل لمناسبة تدشين المقر الجديد لسلطة الآثار في مدينة القدس، صرح حسون أن سلطته ستتعاون مع منظمة "إلعاد" الدينية المتطرفة التي تعكف على تنفيذ مشروع حفريات يقوم على نقل التراب من أسفل الأقصى من أجل فحصه، في مسعى للعثور على ما يدلل على الرابط بين اليهود والمكان.
ونقل موقع إسرائيلي عن الناطق باسم المستوطنين في الضفة الغربية، مساء السبت، "أن عددا من الحاخامات أدخلوا أمس كتاب "توراة" جديدا إلى حائط البراق، منوها إلى أن الخطوة ستكون ضمن خطوات أخرى تعكف عليها مؤسسات حكومية وفعالية دينية وحزبية للرد على قرار "اليونسكو" الذي ينفي وجود علاقة بين اليهود والمسجد الأقصى.