السلام عليكم
ان في قيام الليل يكون العبد في اصدق حاله مع ربه وهو يدعوه ويرجو ثوابه ولذلك جزاء قيام الليل اخفاه الله عن غيرهم ـ لانه من جنس العمل.
قال تعالى: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) السجدة 16 ـ 17.
وقد امر رب العالمين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فقال تعالى:
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }الإسراء79
والمسلمون مطالبون بقيام الليل اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وباصحابه الكرام قال تعالى:
( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ)/ المزمل 20
ولذالك حرص كل الصحابة على الاجتهاد قدر المستطاع في قيام الليل بل إن البعض شدد على نفسه فوصاهم رسول صلى الله عليه وسلم بقوله: خذوا من الاعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا) أخرجه البخارى