أحبتي :
السلام عليكم ورحمة الله،
التأتأة من الأعراض الشَّائعة التي تُصيب الأطفال، وفي معظمها يزول دون أثَرٍ على المدى الطَّويل، وخاصَّة في هذا العمر - سن السنوات الخمس -
أوَّلاً: من الوسائل التي تخفِّف التَّأْتَأَة، وتقلِّل من تأثيرِها على الطِّفل: عدم الضَّغْط عليه كي يتحدَّث بدون تأتأة، دعْه يتحدَّث بكلِّ ارتِياح وهدوء، حتى لو حدثت التأتأة.
لقد أثبتت الأبحاث: أنَّ تغيير نظرة الطِّفل وأهلِه نحو التأتأة، وجعلها أمرًا عاديًّا - له مفعول إيجابي رائع، ولا مانعَ لو صبرتُم قليلاً حتَّى تخرج معه الكلِمة، ولا تظهِروا الفرح من حديثِه بدون تأتأة، ففي ذلك رسالة خفيَّة: "نُحِبُّك بدون تأتأة"؛ وهذا غير مقبول.
ثانيًا: مثل هؤلاء الأطْفال يتعرَّضون للضَّغط النفسي، والاستهْزاء من إخوانهم وأقرانِهم، لا تسمحْ بذلك قدْر الإمكان، ليس بِحماية الطفل بل بتعليمه كيف يتعامل مع مثْل هذه التَّعليقات، وكيف يُحَدِّث نفسَه بشكل إيجابي.
إنَّ اهتِزاز ثقة الطفل بنفسِه قد يعرِّضُه لمشكلاتٍ أكْثر أهمِّيَّة من التأتأة نفسِها.
ثالثًا: هناك تخصُّص مشهور اسمه "علاج النطق Speech Therapy"، وهؤلاء هم أفضَلُ مَن يساعد الأطفال للتغلُّب على مشكلة التأتأة، اعرض الطفل على معالج نطق ، واشْرح له المشكلة، وسيُعطيك نصائح قيِّمة، وسيحدِّد هل يحتاج إلى علاج طويل الأمد أو لا؟
ختامًا: أطفالُنا بحاجةٍ إلى دعْم نفسي مستمرٍّ، وتقليلٍ من شعورهم بالقلق والحرص على الكمال.
م\ن