سلمت النمسا إلى فرنسا اثنين من المشتبه في كونهما عضوين في الخلية التابعة للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الاسلامية التي تسببت بمقتل 130 شخصا في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأفاد محققون أن الشخصين اللذين لم يعلن اسميهما، هما جزائري وباكستاني، بعمر 29 و35 عاما، وقد اعتقلا في النمسا في العاشر من ديسمبر/كانون الأول.
وتعتقد السلطات الفرنسية والاسترالية أنهما سافرا إلى اليونان برفقة رجلين آخرين متورطين في هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني، مدعين أنهم لاجئين. وبينما واصل الرجلان الآخران رحلتهما إلى فرنسا، اعتقلت السلطات اليونانية الاثنين الباقيين لمدة 25 يوما لأنهما استخدما جوازي سفر سوريين مزورين.
وتمكن الرجلان من الوصول إلى مدينة سالزبورغ النمساوية بعد اطلاق سراحهما في نهاية نوفمبر، أي بعد وقوع هجمات باريس، واعتقلتهما السلطات النمساوية في مركز للهجرة بناء على طلب من السلطات الفرنسية.
وأقرت محكمة في سالزبورغ غربي النمسا أمر ترحيلهما إلى فرنسا في يوليو/تموز.
وأكدت النيابة النمساوية في بيان أصدرته الجمعة أن "كلا المشتبه بهما قد غادرا البلاد".
وأشارت إلى أنها كانت تدقق في أبريل/نيسان في معلومات تشير إلى أن الرجل الباكستاني قد يكون متورطا في الهجمات التي وقعت في عام 2008 في مدينة مومباي الهندية وأودت بحياة 166 شخصا. وقد تقدم الأخير بطلب استئناف ضد قرار ترحيله يتحجج بأنه لن يلقى محاكمة عادلة في فرنسا ويخشى على سلامته هناك، وقد رفض طلبه.
وأوضحت النيابة العامة في سالزبورغ الجمعة أن ثمة رجلين آخرين، أحدهما مغربي والآخر جزائري، قد اعتقلا بعد ثمانية ايام من اعتقال الشخصين الأولين وما زالا قيد الاعتقال.
وفي ديسمبر/كانون الأول، قال محققون إن الرجلين الأخيرين، وكانا بعمر 25 و 40 عاما، قد اعتقلا "لوجود مؤشرات على وجود اتصالات قريبة" مع الشخصين الذين رحلا مؤخرا إلى فرنسا.