معارك بالأنبار والمالكي يتحدث عن حسم وشيك
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى مقاتلة وطرد من سماها الجماعات
الإرهابية التي تمكنت من دخول الفلوجة، وتحدث عن حسم وشيك بالمدينة، فيما قال
متحدث عسكري عراقي إن الجيش استعاد السيطرة على مناطق كانت بيد مسلحين في
محافظة الأنبار، فيما قتل عشرة أشخاص معظمهم من الجنود وأصيب 18 آخرون في
تفجيرات وهجمات في الموصل شمالي البلاد.
ودعا المالكي في كلمته الأسبوعية أهل الفلوجة للعودة إلى منازلهم, مشيرا إلى
أن الوقت قد حان لدخول الجيش إلى المدينة لحسم المعركة، معربا عن أمله بأن
يهب السكان ضد المسلحين.
وناشد المالكي في كلمته "الولايات المتحدة وأوروبا بعدم تسليح جماعات المعارضة
السورية بسبب صلاتها بتنظيم القاعدة"، وقال إن "هذه المحاولات لإنهاء العنف في
سوريا ستولد مزيدا من القتال في العراق".
من جهته حذر طارق الهاشمي -نائب الرئيس العراقي الذي قدم استقالته مع بدء الأزمة
في الأنبار والمحكوم عليه بالإعدام غيابيا في بلاده- من أن المعارك في هذه المحافظة قد
تنتشر إلى مناطق أخرى من البلاد.
وقال الهاشمي في مقابلة مع رويترز إن "المالكي يستهدف السنة في محافظات مختلفة
باستخدام القوات المسلحة أو باصدار أحكام بالإعدام بطريقة قال إنها لم تحدث من قبل
في تاريخ العراق الحديث"، وإن من حق الناس الدفاع عن أنفسهم بأي طريقة ممكنة.
معارك الأنبار
ميدانيا قال متحدث عسكري عراقي إن الجيش استعاد السيطرة على مناطق كانت بيد
مسلحين في الأنبار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري إن القوات العراقية استعادت
السيطرة بشكل كامل على منطقة البوعلوان شمال الرمادي بعد معارك شرسة، وتمكنت
من تطهير المنطقة ممن وصفهم بالإرهابيين.
بدوره، أكد متحدث باسم شرطة الرمادي مقتل أربعة من مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة
الإسلامية في العراق والشام وإصابة آخرين في اشتباكات متواصلة وقعت أمس
الثلاثاء بمنطقة البوفراج، مشيرا إلى وقوع اشتباكات مماثلة في قرية البوعيثة
المحاذية لمنطقة البوفراج.
من جهتها قالت مصادر صحفية في الرمادي إن قوات الجيش قصفت جامع الشيخ عبد
الملك السعدي وسط المدينة بقذيفة دبابة. وأضافت المصادر أن شخصين يعملان في
المسجد أصيبا إصابات متوسطة، كما ألحق القصف أضرارا بمرافق المسجد.
وفي الفلوجة أكد متحدث باسم الشرطة أن قوات عراقية مدعومة مما يعرف بالصحوات
تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة النساف غرب المدينة وطرد المسلحين منها.
وأشار إلى إصابة ستة من القوات العراقية بجروح أثناء الاشتباكات التي وقعت أمس
الثلاثاء.
وذكر مصدر محلي أمس الثلاثاء أن مسلحين من أبناء العشائر سيطروا على مركز
شرطة منطقة النساف.
وما زالت بعض مناطق محافظة الأنبار -أبرزها الفلوجة وأحياء في مدينة الرمادي- تحت
سيطرة المسلحين، وفقا لمصادر أمنية ومحلية.
هجمات بالموصل
وفي تطورات ميدانية أخرى، قتل عشرة أشخاص معظمهم من الجنود، وأصيب 18
آخرون في تفجيرات وهجمات بالموصل.
وقالت مصادر أمنية إن خمسة جنود عراقيين قتلوا وأصيب 15 آخرون جراء انفجار
سيارة مفخخة استهدفت دورية للجيش العراقي في ناحية بادوش غربي الموصل، في
حين قتل طبيب برصاص مسلحين في شارع الفاروق وسط المدينة.
وفي هجوم آخر قتل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون بمنطقة عويزة، ولقي شخص حتفه
عندما استهدفه مسلحون في منطقة باب جديد شرقي الموصل.
من جهة أخرى، نجا مدير الشؤون والمتابعة في شرطة الموصل العميد مؤيد السبعاوي
من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة بسيارته وسط الموصل.
في السياق، اعتقلت القوات العراقية 27 شخصا في مناطق المأمون واليرموك غربي
الموصل بتهم التورط في "جرائم إرهابية".
كما أعلنت القوات أنها قتلت أحد أمراء تنظيم الدولة الإسلامية واعتقلت خمسة آخرين
في قرية قبر العبد جنوبي الموصل بعد تبادل لإطلاق النار.
الجزيرة نت - الأربعاء 29/1/2014 م - 15:01 (غرينتش)