يتمتع المسلم بسمات وخصائص تجعله يتميز عن غيره أينما وُجد؛ في العقيدة والفكر والسلوك والنظرة الربانية للأمور..
والجاليات المسلمة في الغرب جزء من الأمة الإسلامية, تهتم بهمومها؛ تفرح لفرحها وتتألم لألمها, وهي كذلك تعايش الثقافة الغربية وتسعى للتعايش والموائمة, بما لا ينتقص شيئًا من ثوابت عقيدتها وعباداتها..
وتأتي الجالية المسلمة في فرنسا على رأس الجاليات المسلمة في أوربا[1]؛ حيث يمثل المسلمون نسبة 10%[2] من إجمالي عدد السكان في فرنسا البالغ 61.9 مليون نسمة (إحصاء عام 2008م[3]) طبقًا للإحصاءات الرسمية, وبدون حساب عدد المهاجرين غير الشرعيين, ويصل عدد المسلمين في فرنسا طبقًا لبعض الإحصاءات غير الرسمية إلى 10 مليون نسمة.
وهناك عدد من التقديرات لتعداد المسلمين داخل الولايات المتحدة؛ في ظل غياب رقم رسمي لعددهم, فالإحصاءات الأمريكية لا تأخذ الدين العقيدة بعين الاعتبار؛ ولذلك تنوعت التقديرات فبعض المنظمات الإسلامية داخل الولايات المتحدة كـ"مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأمريكية كير "Council On America – Islamic relation CAIR" تُقَدِّرُهُم بحوالي 6 مليون مسلم أو أكثر قليلاً..
في حين تُقلل منظمات أخرى غير إسلامية من هذا الرقم, فقد قدر "مركز بيو للدراسات" "Pew Research Center" من خلال استطلاع للرأي عنوانه "مسلمي أمريكا: الطبقة المتوسطة والاتجاه العام في الغالب "Muslim Americans: Middle Class and Mostly Mainstream" خلال مايو 2007م عدد مسلمي الولايات المتحدة بـ2.35 مليون مسلم فقط[4].
في الوقت الذي بلغ فيه تعداد الجالية المسلمة طبقًا لإحصاء الحكومة الألمانية حوالي 3.2 مليون نسمة, ويبلغ عدد سكان ألمانيا 82.5 مليون نسمة في عام 2008م[5].
كما تأتي الجالية المسلمة في المملكة المتحدة كواحدة من أكبر الجاليات المسلمة في أوربا[6]؛ حيث يصل عدد المسلمين إلى مليونين حسب الإحصاءات الرسمية[7], وفي الإحصاءات غير الرسمية يصل العدد إلى أربعة ملايين نسمة من إجمالي عدد السكان في بريطانيا البالغ 61 مليون نسمة عام 2008م[8].
أولاً: توحيد الجاليات المسلمة بصرف النظر عن أعراقها :
تعاني الجاليات المسلمة -بشكل عام- كبقية العالم الإسلامي, من انقسام أفرادها على أساس عرقي أو قومي؛ فالجاليات العربية قليلة الاختلاط جدًّا بالجاليات الباكستانية, أو الهندية, أو التركية, أو الإفريقية, وبينما نجد أن عدد المسلمين كبير في كثير من البلاد الغربية نجد تأثيرهم –للأسف الشديد– ضعيفًا لفرقتهم وتشتتهم؛ ومن ثم فإن الجاليات المسلمة في الغرب تحتاج إلى ما يلي:
- تجميع كل الجهود والطاقات العاملة وتوحيدها في كيان رسمي واحد؛ بانتخاب شخصية تمثل المسلمين أمام الغرب, واعتماد لقاء دوري للجالية المسلمة حتى لا تموت قضية الوحدة.
- تنظيم ندوات ومحاضرات تناقش قضية الوحدة وأهميتها, والمكاسب التي يمكن أن تعود على الجالية المسلمة في المقام الأول إذا استطاعت توحيد كلمتها, والتكتل وراء قضية معينة.
- تنظيم فعاليات مجمَّعة لأبناء الجالية المسلمة بغرض التعارف فيما بينهم؛ ومن ثمَّ تقريب وجهات النظر, وتوحيد الرؤى تجاه قضايا العالم الإسلامي.
- استغلال قضية فلسطين كوسيلة مجمعة للجالية.
- الاهتمام بحصر أفراد الجالية الفلسطينية, والتواصل معهم, وتأييدهم معنويًّا وماديًّا؛ لكي لا يذوبوا في المجتمعات الغربية, ولكي لا يشعروا بانفصالهم عن كيان الأمة الإسلامية.
ثانيًا: فهم القضية بمنظورها الإسلامي :
- إعادة القضية إلى إطارها الإسلامي مع الحفاظ على البعد الإنساني للقضية –الأقرب للفهم عند الغرب.
- تجنب وسائل الإعلام المنحازة للكيان الصهيوني كمصدر للمعلومات.
- التوجه إلى مكتبات المراكز الإسلامية والعلماء في أي استفسار خاص بالقضية الفلسطينية.
- عقد اجتماع دوري لأفراد الأسرة ولو لدقائق؛ لمدارسة قضية فلسطين.
ثالثًا: تحريك القضية وسط الجالية وكذلك مع غير المسلمين :
- التحدُّث بين الأصدقاء والأقارب وأصدقاء العمل يوميًّا, ولو لمدة دقائق معدودات عن قضية فلسطين.
- ارتداء الشال الفلسطيني أو وضع العلم الفلسطيني في السيارة؛ للتذكير الدائم بالقضية الفلسطينية.
- الاتصالات التليفونية بأهل فلسطين؛ لتقوية عزيمتهم, والثناء على صبرهم.
- نشر أخبار فلسطين وما يحدث لهم بالبريد الإلكتروني, والجوَّال؛ للتذكير بأهم مستجدات القضية الفلسطينية.
- المشاركة في المسيرات الدورية أمام الهيئات المؤثرة في القضية؛ لفضح ممارسات الكيان الصهيوني مع الشعب الفلسطيني, وحمل صور معبرة عن بشاعة المجازر التي يقوم بها الصهاينة.
- نقل الفعاليات الخاصة بفلسطين وجهود الجالية المسلمة إلى العالم الإسلامي في كل مكان من خلال الإنترنت والفضائيات؛ لأن هذا يزيد من تفاعل الناس مع القضية, بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية لأهل فلسطين في الداخل.
- الدعاء لفلسطين في كل المناسبات العامة؛ للتذكير بالقضية, وإبقائها حيَّة.
- عمل مجلة حائط في المسجد وفي أماكن تجمع المسلمين؛ تُتَابِعُ أخبار فلسطين يوميًّا.
- تخصيص الأئمة والدعاة جزءًا من خطبة الجمعة للحديث عن مستجدات القضية الفلسطينية.
- تنظيم محاضرات وندوات تستضيف الأئمة والدعاة؛ لشرح آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
- تنظيم معارض لفضح فظائع العدو الصهيوني في فلسطين من خلال الصور والتسجيلات, التي قد يتمُّ حجبها عن وسائل الإعلام العالمية نتيجة لضغوط اللوبي الصهيوني.
- عمل معرض دائم للصور الخاصة بالقضية الفلسطينية في أهم مكان في المدن –خيمة أو محل صغير- يتناوب على التواجد فيها كل من لديه الاستعداد.
- إقامة معرض دائم على غرار متحف الهولوكوست اليهودي في واشنطن؛ فهذا لا شكَّ سيشرح القضية بشكل أفضل ومستمر.
- تعاون أبناء الجالية المسلمة في كل دولة غربية على حدة لإنشاء موقع على شبكة الإنترنت يشرح أبعاد القضية الفلسطينية باللغة المحلية, وخاصة في البلاد التي تتكلم لغات غير شائعة؛ كالدنمارك, وبولندا, ورومانيا, وهولندا, وغيرها.
- إنشاء صحيفة أو مجلة خاصة بأبناء الجالية الفلسطينية؛ لنشر الحقائق والأهوال التي عانى منها أبناء فلسطين من واقع تجاربهم الشخصية.
- إنشاء دار نشر تتبنى الإصدارات التي تناقش القضية الفلسطينية, وقضايا العالم الإسلامي.
- إنشاء نوادٍ ومنتديات تتبنى القضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي.
- وضع إعلانات مدفوعة الأجر في القنوات التلفزيونية الشهيرة والصحف الكبرى لشرح جزء من قضية فلسطين, وتوضيح أن الكيان الصهيوني سلب الفلسطينيين ديارهم, وارتكب معهم المذابح الجماعية والإبادة العرقية.
- تأجير ساعة في أي قناة فضائية لشرح القضية.
- إنشاء إذاعة خاصة بالجالية المسلمة تهتم بالقضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي.
- إنشاء قناة فضائية خاصة بالجالية المسلمة؛ للاهتمام بشئون الجالية والعالم الإسلامي, وكذلك للتعريف بالأبعاد الحقيقية للقضية الفلسطينية.
رابعًا: تكوين لوبي ضاغط :
تكوين جمعيات تتبنى القضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي.
- تكتل المنظمات الإسلامية واتحادها - من أجل الضغط السياسي والإعلامي - خلف القضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي,
- الانضمام في صفوف الأحزاب السياسية شريطة اهتمامها بالقضية الفلسطينية.
- التنسيق مع جمعيات حقوق الإنسان.
- تكوين شبكة من العلاقات على المستوى الرسمي والشعبي, واستخدامها في نصرة القضية الفلسطينية.
- التواصل مع قادة الفكر الغربي المحايدين, واستخدامهم في تعريف شعوبهم بحق الفلسطينيين, ودعوتهم بشكل دائم للفعاليات الإسلامية.
- الوقوف إلى جانب المدافعين عن القضية الفلسطينية من الغربيين إذا تعرضوا للأذى من اللوبي الصهيوني وأعوانه.
- الاستفادة من المؤسسات الإسلامية المنتشرة في أنحاء العالم, وتجييشها لخدمة القضية الفلسطينية.
- الضغط على المؤسسات الرسمية لتَبَنِّي مواقف عادلة بحق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وأذكر هنا تجربة توضح مدى أهمية الرأي العام عندما يصطف خلف قضية معينة, وذلك في إحدى زياراتي للولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تم إعطاء الجالية المسلمة في مدينة دالاس شارعًا ليقوموا بتسميته كما تشاء من باب تأليف القلوب!
وعلى الرغم من أن هذا الأمر يخدم فقط الجانب المعنوي للجالية المسلمة, إلاَّ أنه وُوجِه بعاصفة من الرفض والاعتراض من قِبل الجماعات المتشددة, التي استكثرت هذا الأمر على المسلمين, وبالفعل تراجع المجلس المحلي عن قراره بإعطاء حق تسمية هذا الشارع للمسلمين!
فما كان من الجالية الإسلامية إلاَّ أن قامت بتكوين مجموعات عمل؛ بهدف إرسال كم هائل من الإيميلات إلى رئيس المجلس المحلي, لتُعرب عن استيائها من تصرُّفِهِ, وبالفعل قامت الجالية المسلمة بإرسال عدد هائل من الرسائل الإليكترونية إلى رئيس المجلس المحلي, الذي رضخ في النهاية تحت هذا الضغط, وتم إعادة حق تسمية هذا الشارع للمسلمين.
- تحميل العالم الغربي جزءًا من المسئولية عمَّا يتعرَّض له الشعب الفلسطيني من ظلم وقهر؛ نتيجة للمواقف الهشَّة التي يتَّخذها مع الكيان الصهيوني.
- استغلال القضاء الغربي برفع دعاوى قضائية ضد زعماء الكيان الصهيوني لانتهاكهم حقوق الإنسان والقيام بجرائم حرب؛ حيث تسمح القوانين الوطنية في العديد من الدول الأوربية بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان بغض النظر عن المكان الذي ارتكبت فيه, مع تفاوت في الدول وفق ارتباط مصالحها بالكيان الصهيوني, وهو ما ظهر عند التصويت على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أدان العدوان الصهيوني على قطاع غزة, واتهم تل أبيب بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الفلسطيني والذي امتنعت 13 دولة أوربية عن التصويت عليه.
وهناك سوابق مشجعة لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة؛ حيث استفاد ناجون من مذابح صابرا وشاتيلا من القوانين الأوربية, ورفعوا دعوى ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق "إريل شارون" أمام محكمة بلجيكية عام 2001م لمحاكمته على جرائمه, ولكن الضغوط الأمريكية والصهيونية انتهت لرفض محكمة الاستئناف البلجيكية القضية في يونيو 2002م بحجة أن قانون المحكمة لا يجيز محاكمة شخص لارتكابه جرائم ضد الإنسانية, إلا إذا كان هذا الشخص وقت رفع الدعوى متواجدًا على الأراضي البلجيكية, وهي الحجة نفسها التي أخذت بها محاكم ألمانية[9].
أيضا قررت محكمة بريطانية إلقاء القبض على الجنرال "دورون الموج" القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني إثر دعوى رفعها ضده المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان, اتهمه فيها بارتكابه جرائم حرب في غزة, خلال مجزرة حي "الدرج" في 15 يوليو 2002م؛ ما دفعه لإلغاء زيارته للندن[10].
- القيام بحملة قوية لمقاطعة البضائع اليهودية والتي تبدأ برقم 729, ومحاولة إشراك أهل البلد الأصليين في المقاطعة انتصارًا للمظلومين وحماية لحقوق الإنسان.
خامسًا: التأثير في الانتخابات النيابية :
- تنظيم دورات ومحاضرات لتوعية الجالية المسلمة بحقوقها السياسية.
- مبادرة كل أبناء الجالية المسلمة باستصدار بطاقات انتخابية.
- القيام بحصر أعداد المسلمين في كل مدينة وتسجيل أسمائهم وأرقام هواتفهم وعناوين بريدهم الإلكتروني؛ لسهولة التواصل معهم والاتفاق على اتجاه واحد في الانتخابات.
- حرص الجالية المسلمة على المشاركة في الانتخابات بكل مستوياتها؛ بدءًا بانتخابات الأحياء والبلديات, وانتهاء بالانتخابات الرئاسية.
- اتحاد أبناء الجالية المسلمة, وتكتلهم وراء الحزب الذي يتخذ مواقف إيجابية تجاه القضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي.
- عبِّر عن موقفك تجاه القضية الفلسطينية للنائب الذي يمثل دائرتك الانتخابية, وما ينبغي على من انتخبته تمثيلك بشأنها؛ أعلمه أن فلسطين ليست أرضًا بلا شعب لتُؤْوِيَ شعبًا بلا أرض, وأن من حقِّ الفلسطينيين أن يعيشوا في وطنهم المستقل.
سادسًا: المشاركة في الفعاليات :
- حضور المسيرات التي تنظم لقضية فلسطين مهما كانت الظروف؛ لأن نتيجة المسيرة تكون مرتبطة بشكل مباشر بعدد المشاركين فيها, فليس أقل من أن نكثِّر سواد المسلمين ونجمِّل صورتهم.
- المشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تناقش مستجدَّات القضية الفلسطينية.
- المشاركة في الفعاليات المؤيدة والداعمة للقضية؛ إذا اتفقت مع وجهة النظر الإسلامية.
- المساهمة في الإعلان عن الجمعيات والهيئات المهتمة بالقضية الفلسطينية, وتعريف أبناء الجالية المسلمة بأنشطتها.
- توجيه أبناء الجالية المسلمة للتحرك لخدمة القضية الفلسطينية, ضمن الأطر القانونية التي تتيحها الدول التي تعيش فيها.
- تكوين حملات للتبرع بالدم لصالح ضحايا المجازر الصهيونية.
- عمل مداخلات في البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تتحدَّث عن فلسطين؛ لتوضيح وجهة النظر الإسلامية؛ وإظهار تعاطف الجاليات المسلمة مع إخوانهم داخل فلسطين.
- تنظيم حملات مقاطعة لوسائل الإعلام التي تتحيز للعدو الصهيوني.
سابعًا: التواصل مع الشخصيات المؤثرة وأجهزة الإعلام :
- الاستفادة من الإعلاميين والسياسيين لفضح الكيان الصهيوني وممارساته الوحشية في فلسطين.
- توضيح الضرر الذي سيعود على الدول الغربية إذا قاطعها المسلمون لمواقفها الداعمة للعدو الصهيوني.
- التواصل مع الشخصيات المؤثرة؛ سواء كانت سياسية, أو إعلامية, أو عامة, وتوضيح وجهة النظر الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية؛ بهدف إقناعهم وكسب تأييدهم, أو على الأقل تحييدهم.
ونذكر هنا الموقف الحازم الذي اتخذه عمدة لندن كين ليفينجستون من رئيس الوزراء السابق للكيان الصهيوني شارون, عندما وصفه بأنه مجرم حرب, واتهامه للصهاينة بممارسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين[11].
- التواصل مع النوَّاب ورؤساء الأحزاب, وتوضيح حقائق القضية الفلسطينية لهم, والتي غالبًا ما تكون غائبة عنهم تحت ضغط وسائل الإعلام المتحيزة للعدو الصهيوني, وقد رأينا السفن التي خرجت من أوربا, وشارك فيها نوَّاب أوربيُّون في حملة لكسر الحصار الصهيوني المضروب على غزة, بعد فوز حركة حماس الساحق في الانتخابات التشريعية الفلسطينية؛ حيث انطلقت من أحد موانئ جزيرة قبرص في 22 أغسطس 2008م سفينتا كسر الحصار عن غزة غزة حرة - يو إس ليبرتي في طريقهما إلى سواحل مدينة غزة الفلسطينية, حاملين معهما شحنات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية, ويصاحب السفينتان أكثر من أربعين ناشطًا في مجال حقوق الإنسان من أكثر من 16 جنسية[12].
ثامنًا: الجهاد بالمال وجمع التبرعات :
الجهاد بالمال وجمع التبرعات الأمة فيها خير كثير, ولا ينقصها المال, وللجاليات المسلمة دور كبير في هذا المجال؛ خاصة وأن معظمهم يعيش في مستوى اجتماعي متميز نسبيًّا, والقليل مما عندهم قد يساوي الكثير عند إخوانهم الفلسطينيين, وعلى الجاليات المسلمة في هذا الصدد ما يلي:
- استحضار نية الجهاد بالمال في سبيل الله.
- الترغيب في الجهاد بالمال في كل الدوائر المحيطة.
- التطوع بتوصيل التبرعات إلى الجهات المختصة للتسهيل على المتبرعين.
- عمل حصالة منزلية باسم فلسطين.
- تخصيص مبلغ شهري لإعانة أهل فلسطين.
- تخصيص فقرة في أي فعالية عن فلسطين تحُضُّ على الجهاد بالمال.
- تنظيم معارض للتبرعات العينية من ملابس وأجهزة لصالح فلسطين.
- تنظيم مزادات خيرية لصالح فلسطين.
- دعوة جمعيات الإغاثة المهتمة بقضية فلسطين إلى المراكز الإسلامية لتشجيع المسلمين على القيام بواجب الجهاد بالمال
- إنشاء جمعيات خيرية غير ربحية تهدف إلى جمع المال لفلسطين, وتكون هذه الجمعيات لرعاية أمور إنسانية يسمح بها قانون الدولة؛ مثل: كفالة الأيتام, وإنشاء المدارس والمستشفيات, وغير ذلك.
تاسعًا: اشرح القضية الفلسطينية بلغة القوم :
يقول الله : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم: 4], ونحن كثيرًا ما نتحدث عن ديننا وحقوقنا بلغتنا لا بلغتهم؛ ومن ثم لا يفهمون قضايانا ولا يتفاعلون معها, فعلينا أن نقوم بنقل كل ما نعتقد أنه مفيد لنا ولهم إلى لغاتهم, وبخصوص القضية الفلسطينية فمن واجبات المسلم في الجاليات المسلمة ما يلي:
- ترجمة الكتب والإصدارات التي تتحدث عن القضية الفلسطينية بمنظورها الصحيح إلى لغة الدولة التي تعيش فيها الجالية المسلمة.
- ترجمة الموادَّ المنشورة على مواقع الإنترنت عن القضية الفلسطينية, وانشرها في دولتك.
- مراسلة مواقع الإنترنت الإسلامية الكبرى, للقيام بترجمة المحتوى الذي عندهم عن القضية الفلسطينية إلى لغة الدولة التي تعيش فيها, وتكوين فرق عمل من المتطوعين لهذه الترجمة, ثم إعادة هذا المحتوى إلى الموقع الإلكتروني ليقوم بنشره بالصورة المترجمة, فيصل إلى أكبر عدد من الناس.
- التَّوَاصل مع مراكز الأبحاث المهتمة بالقضية الفلسطينية, والتطوع بترجمة إصداراتها.
عاشرًا: ضرب المثل بالقدوة :
من أعظم وسائل نصرة فلسطين أن نُشْعِر الأوربيين وغيرهم من الشعوب أن المجتمعات المسلمة مجتمعات راقية ومحترمة, وأنه ما دام هؤلاء المسلمون يدافعون عن قضية فلسطين, فهي قضية عادلة, وعليه فإن المسلمين الذين يعيشون في بلاد غير مسلمة عليهم العبء الأكبر في تجميل صورة المسلمين, ويمكن أن يتحقق هذا عن طريق ما يلي:
- الحرص على التحلِّي بالأخلاق الإسلامية في جميع المعاملات, وكشف زيف الاتهامات الموجهة للمسلمين من خلال إظهار روعة المعاملات الإسلامية.
- إتقان العمل, والحرص على التفوق.
- الاندماج في المجتمع مع الحفاظ على الهوية الإسلامية.
[1] خالد الأصور: الجاليات الإسلامية في أوربا ص23.
[2] موقع الحكومة الأمريكية على الشبكة الدولية: www.state.gov
[3] تقرير حالة السكان الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2008م.
[4] موقع صحيفة تقرير واشنطن, العدد 145, 9 فبراير 2008م: <a >www.taqrir.org.
[5] موقع الحكومة الألمانية على الشبكة الدولية: www.deutschland.de
[6] خالد الأصور: الجاليات الإسلامية في أوربا ص23.
[7] موقع وزارة الخارجية البريطانية على الشبكة الدولية: www.fco.gov
[8] تقرير حالة السكان الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2008م.
[9] إسلام أون لاين, www.islamonline.net, 16 يناير 2009م.
[10] المصدر السابق نفسه.
[11] صحيفة الجارديان البريطانية, 4 مارس 2005م.
[12] صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية, 22 أغسطس 2008م
منقول