يعدّ الزّواج هدفاً رئيسيّاً يسعى إليه الرّجل والمرأة خلال حياتهما لتحقيق عدّة أمور، ومن بين هذه الأمور حدوث الحمل، وإنجاب الأطفال الصّالحين لإعمار الكون على هذه الأرض.
وتتساءل الكثير من الأمّهات اللواتي ينتظرن مولودهنّ عن المؤشّرات الّتي يجب أن يشعرن بها ليتأكّدن من وجود الحمل، وعن بدء حركة الجنين الفعليّة، ولهذا سنذكر لكم في هذا المقال أبرز مؤشّرات الحمل والّتي قد تكون غالباً غير دقيقة وتحتاج إلى الإثبات عن طريق الفحص بأنواعه، وسنتحدّث عن رأي الشرع والأطبّاء في بدء حركة الجنين ونفخ الرّوح فيه.
مؤشّرات الحمل
الشّعور بالغثيان.
فقدان الشهيّة أحياناً ولبعض المأكولات.
توقّف الدّورة الشهريّة.
إفراز اللعاب بشكلٍ كبير.
الرّغبة في تناول أصنافٍ وأنواعٍ معيّنة من الأطعمة والأشربة، وهو ما يعرف بـ (الوحام).
وجود حموضةٍ في المعدة.
الإحساس بثقلٍ شديد ورغبةٍ في النّوم بعد الأكل.
زيادة معدّل عدد مرّات التبوّل في اليوم.
حدوث ألمٍ وانتفاخٍ ووخزٍ في الصّدر.
متى تُنفخ الرّوح في الجنين
يتساءل الكثير من النّاس عن الوقت الّذي تُنفخ فيه روح الجنين، وأجاب العلماء والمفسّرين عن هذا السؤال بقولهم إنّ نفخ الرّوح يتمّ في اليوم الأربعين من عمر الجنين، وهناك آخرون منهم خالفوا هذا الكلام وقالوا بأنّ نفخ روح الجنين يتمّ بعد أن يبقى مائةً وعشرين يوماً في رحم أمّه.
ذكر رسولنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم في حديثه الشّريف هذا الأمر؛ حيث قال: ( إنّ أحدكم يجمع في بطن أمّه أربعين يوماً ثمّ يكون علقةً مثل ذلك، ثمّ يكون مضغةً مثل ذلك، ثمّ يبعث الله ملكاً فيؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقيٌّ أم سعيد، ثمّ يُنفخُ فيه الرّوح فإنّ الرّجل منكم ليعمل حتّى ما يكون بينه وبين الجنّة إلّا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النّار، ويعمل حتّى ما يكون بينه وبين النّار إلّا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنّة) رواه البخاريّ .
ومن الحديث السّابق يتبيّن لنا بأنّ نفخ الرّوح يكون بعد 120 يوماً من بقاء الجنين في رحم أمّه؛ أي بعد الأربعين الثالثة من عمر الجنين، ويعادل ذلك الشّهر الرّابع أو الأسبوع السّادس عشر من الحمل.
وفي دراساتٍ عدّة أجراها أطبّاءٌ متخصّصون، تبيّن بأنّ حديث الرّسول لا خلاف فيه لأنّ نشاط الجنين العصبي يظهر، ويبدأ بالتحرّك في الفترة الّتي حدّها رسولنا الكريم، وتعتبر حركة الطّفل الّتي تشعر بها الأم دلالةً واضحة على أنّ الجنين في صحّةٍ جيّدة؛ حيث إن كلّ امرأةٍ حامل في العادة تشعر في حركة جنينها بين الأسبوع السّادس عشر والتّاسع عشر، وإذا لم تشعر بهذه الحركة عليها أن تجري عدّة فحوصاتٍ طبيّة للتأكّد من أنّ الجنين لم يحدث له أيّ مكروه.
ومن هنا يظهر الإعجاز العلمي في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي علم ذلك بوحيٍ من ربّه، ويظهر هذا الإعجاز في اتّفاق الشّرع والطّب على التوقيت الّذي تُنفخ فيه روح الجنين.
منقول