أحيانا يصطدم كل من الزوجين نتيجة أمور شتّى ، مما يجعل علاقتهما هشّة ، فينعدم بينهما الأمان ، ويتزعزع الاستقرار ، فتتعثر بذلك مسيرتهما الحافلة بأحداث الحياة..، ومما لا شك فيه أنّ نسيان أو تجاهل أحد الطرفين للآخر ، كثيرا ما يزيد هذه العلاقة بينهما هوّة واسعة ، خاصة في غياب حكمي العدل ..!؟ *..فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ان يريدا اصلاحا يوفّق الله بينهما..*،
..كلّنا نعتقد أنّ الفرق شاسع بين الحبّ والكراهية ، ونعلم كذلك أنّ المرأة يكبر في عينيها زوجها ..،حينما يسمع موسيقى أحاسيس قلبها ، فيكون حبيبها ، ويراعي جلسات هنائها ، ..وحاجاتها ،
..فالرّجل*الزوج* شخص قويّ المظهر ، لكن ضعيف بذاته ، ورغم ذلك يحبّ السيطرة..، تراه في حالة بحث دائب عن زوجة تشاركه حياته ، ذات شخصية، قادرة على شفائه ، تستحق مشاعره واحساسه بالاستقرار والراحة..والأمان ،
تخفّف عنه آلامه نتيجة وحدته ، قائمة على الأخذ والعطاء ، والصدق ..والوفاء ،
..وبمساندتها له ، يريدها كريمة ، متفرّغة له ، ليمتلك كثيرا من حبّها وتضحياتها ، أمينة على قلبه ، ذات احساس بآلامه وعثراته ، ترعى خطوات ..أحلامه ، تتودّد مع أفكاره ، وتلبي جميع احتياجاته ..،
..أمّا المرأة*الزوجة*،فهي حلقة أضعف من الرجل الزوج ، عادة ما تفضّل الارتباط برجل ذو قوّة وشخصية مميّزة ، حتى تحصل على مكان ملائم لها بمجتمعها مع انسان يحبّها ، بارع في ايقاظ مشاعرها ، وادخال الأمان الى قلبها ، ماهر في جعلها متذوّقة للحب ، يأسرها بحنانها ، يشاركها عواطفها ، يحوطها بوفائه ويقودها الى برّ الأمان وطريق الاطمئنان، ولن يتأتى ذلك الاّ بزواج شرعي يثبّت موقعهما ، اعترافا بها أمام المجتمع ، لتبدأ بعد ذلك فرصة بلوغ مرحلة أخرى من حقبة حياتها ، ألا وهي ..الأمومة. وصلّى الله على نبيّنا محمّد.
منقول