الاحتلال يزيد من خناقه على مصاطب العلم ورواد "الأقصى"
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للاعلام
فرضت قوات الاحتلال على المصلين وطلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى أمس
الثلاثاء( 10/6 )مصادرة بطاقاتهم الشخصية قبل دخولهم المسجد, كما منعت الأطفال
المشاركين في الفعاليات الصيفية من الدخول, بالإضافة الى الاعتداء عليهم بقنابل الغاز
والهراوات ما أدى الى إصابات وحالات اختناق في صفوف الأطفال والنساء والمسنين.
وذكرت مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" أن الطلاب نظموا اعتصاما عند باب
المجلس احتجاجا على مصادرة بطاقاتهم الشخصية واستعمال العنف ضد الأطفال وأدوا
صلاة الظهر هناك, فيما قام أكثر من ثلاثمائة طالب بالاعتصام عند باب المغاربة احتجاجا
على اقتحام المستوطنين منه, ما أجبر شرطة الاحتلال على إغلاق الباب في وجه
المستوطنين في سابقة تعد الأولى منذ سنوات.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت هذا الصباح الطالب محمد شوكت خطيب بعد أن قام
بالتكبير عند باب المجلس, احتجاجا على مشهد الأطفال العالقين عند أبواب المسجد.
كما اعتقلت الطالب محمود محاميد من مدينة أم الفحم على نفس الخلفية بعد أن لاحقت
الطلاب الى الحافلات وقامت بإخراج حافلة حديثة من الخدمة تعسفا.
فيما اعتقلت عبد الله أبو بكر من قرية سالم في الاعتصام عند باب المغاربة وأفرجت عنه
لاحقا.
وتابعت مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" أن هذه الأحداث تأتي استمرارا لأحداث
الأمس التي شهدت اقتحامات لمستوطنين وجماعات يهودية على رأسهم الحاخام يهودا
غليك, واستفزاز المصلين والطلاب من خلال الاحتكاك بهم والإيماء بحركات نابية
استفزازية بالإضافة الى الصعود الى صحن قبة الصخرة, ما أثار سخط الطلاب
والمصلين وحراس المسجد الأقصى الذين تجمهروا وأرغموا المستوطنين على
الخروج.
وفي سياق متصل تم الإفراج عن الطالبة عايدة صيداوي (53 عامًا) من مدينة القدس
بعد أن تم الاعتداء عليها واعتقالها عند باب حطة يوم أمس, وأفرجت عنها المحكمة
بكفالة شخصية وإيداع مبلغ نقدي في صندوق المحكمة بالإضافة إلى إبعادها 30 يوم
عن المسجد الأقصى, بالرغم من الاعتداء عليها وتمزيق قطع من ملابسها من قبل
شرطة الاحتلال.
وأوضحت المؤسسة أن طلاب مصاطب العلم باتوا يشكلون مشهدا أساسياً في الدفاع
عن المسجد الأقصى المبارك، ومن المهم مؤازرتهم في حماية المسجد من مخططات
الاحتلال.