ربمَا يجبُ علينَا أن نُحاوِل الإعتِياد
عَلى فِكرة الغِيابِ المُفاجئ !
فَ مُحاولة الإعتياد عَلى الفقد ،
والإعتياد عَلى استِرجَاع ساعَات مضت
مِن عُمرنا في الإنتظار ،
محاولة كَبت الإشتِياق / إثبات أن لاشيئ
يستَحق تِلك الدمُوع !
محاولة إعادة التوازن الروحِي
والعَقلي والجسمِي . .
أشدّ إيلاماً مِن الفقد نفسِه / الإنتِظار
/ الإشتِياق / الدمُوع !
لاشيءَ يمنعهُم من الرّحيل متى
أرادُوا ذلك !
ماأصعب أن تبكي بلا... دموع.....
وما أصعـــــب..
أن تذهب ولا تعرف متى الرجوع وما صعب
أن تشعر بالضيق....
وكأن المكان من حولك ...
يضــــــيق وسط حرقة الألم ...
وبين انهيار الدموع ...
وسط لحظات العذاب وبين انطفاءات
الشموع وسط أجواء مليئة بالمشاعر
وبين نظرات تعني الكثير والكثير
وسط صمت رهيب ابلغ من الكلام
وبين الآهات وحرقة الجروح !
كانت لحظة الرحيل !
كانت لحظة الفراق .
الغياب المفاجئ يقتل أكثر الوداع
فِـ الغِيَابْ
نرى من نحب بصورة أوضح
ونحس بمدى أثرهم
وتاثيرهم بشكل أدق ..
ففيالغياب تكبر محبتنا لهم
وتصغر محبتنا لأنفسنا !!
فِـ الغِيَاب
نقرأ دفاتر الذكريات لوحدنا ونزينها
بألوان الحنين الزاهية
ونرسم على السطور بعضا
من علامات الإستفهام
والتعجب والفواصل ..
ونتردد ونحن نضع نقطة
في آخر السطر لأننا نخشى أن تكون
هذة النقطة الأخيرة .......
هي نقطة الوداع والفراق الأخير !!
فالغياب المفاجئ درس قاسي قاسي
عنوانه لا تتعلق بأحد