هناك مقولة تقول :
" ليس الانجاز أن تكسب ألف صديق في عام ولكن الأنجاز أن تكسب صديق لألف عام
"
ماذا لو كنا محظوظين وكسبنا هذا الصديق لاف عام ؟ وكان معنا في كل حلوة ومرة لكنه يخفي في طياته الكثير من الاشياء المجهولة التي لا تعلم ولا تحس انت بها ؟
الكثير من الاشخاص يدّعون بان لهم اصدقاء بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فكم من سنة مضت وهم معا في كل الظروف ، يتقاسمون الاحوال معا بجميلها وسيّئها بحلوها ومرها ، طبعا هذا ما يراه الاشخاص المحيطون بهم ، فقالوا عنهم افضل من الاخوة .
قد يكون بعض الحسد من بعض الاطراف لهذه الصداقة المستمرة ، لان البعض ليس بوسعهم ان يحظوا بنصف هذا الصديق او حتى بربعه ، خاصة وانه انسان في حاجة الي الوفاء والصّدق والاخلاص لانه يثق في الكل ويتوّج بالخداع و الاستغلال في ما يطلق عليه اسم الصداقة والصديق .
ولكن البعض يكون لهم الف صديق ليوم من المصلحة تحت شعار صديقي يقف معي في وقت الضيق فاينما راى تحقيق اهدافه تجمّل لكسب الشخص الذي يحقق كل مصالحة وبعد المنفعة يضظر للمغادرة من حياته دون الاعلان المسبق مما يؤدي الي تعب مثل هؤلاء الاشخاص من كلمة الصداقة لانهم استغلوا بما فيه الكفاية تحت شعارها لهذا قرروا السؤال عن حالة الاصدقاء الدائمين وقد سألوا الكثيرون فالكل كان يفتخر بذلك لان لهم سلاح الحياة والوحدة " الصديق " فلم يفشوا عن هذا السبب.
و جاء اليوم الذي كان ينتظره هؤلاء الاشخاص ، اليوم الذي سيعرفون معنى الصداقة وكيفية الحصول عليها في مثل هذه الاوقات التي يسعى الكل الى الاستغلال و قضاء المصلحة فاجاب حكيم عن التساؤل فقال :
ان رأيت اثنين في قمة التفاهم والاخلاص فاعلم بان احدهما يتحمل الاخر رغم تصرفاته السيئة فهناك دائما طرف يسعى الى الاستغلال بتصرافت غير مباشرة تحت كلمة صديق لانه من النادر الحصول عليه بدون مقابل فكل شيء في هذه الحياة بالمقابل .
لا اعلم اذا كان ما قاله الحكيم صحيح لكن أقررت في الاخير بانه على يقين من قوله لانه قد عاش الوضع حقيقة وعاش الذّل من اجل الحصول على صديق الذي تركه في النهاية في وقت كان في امس الحاجة اليه .
بقلمي