أعلنت وزارة الداخلية السعودية الإثنين أن خبراء أمن من السعودية وألمانيا اجتمعوا وتبادلوا معلومات بخصوص أحد منفذي الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها ألمانيا الشهر الماضي. وقال وزير الداخلية اللواء منصور التركي أن أحد منفذي الهجمات كان على اتصال مع عضو بتنظيم "الدولة الإسلامية" باستخدام خط هاتفي سعودي.
في تعليق نادر على طبيعة عملياتها الأمنية، أكدت السعودية أنها تتعاون مع محققين ألمان لتعقب إسلاميين متشددين وراء هجوم بفأس وتفجير في ألمانيا الشهر الماضي.
وتقول السعودية دائما إنها مستعدة للتعاون مع دول أجنبية لمكافحة الإرهاب، لكنها نادرا ما تتحدث علنا عن قضايا بعينها.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن خبراء أمن من السعودية وألمانيا اجتمعوا وتبادلوا معلومات عن أدلة تشير إلى أن أحد منفذي الهجمات في ألمانيا كان على اتصال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع عضو بتنظيم "الدولة الإسلامية" باستخدام خط هاتفي سعودي.
وقال التركي إن المشتبه به في دولة تشهد صراعا لم يحددها، لكنه أحجم عن القول ما إذا كان مواطنا سعوديا.
وأضاف لرويترز ردا على سؤال بشأن تقرير أوردته مجلة دير شبيغل يوم السبت أن التحقيق لا يزال جاريا بين خبراء في البلدين لمحاولة التوصل إلى أطراف القضية.
وقالت المجلة إن ما عثر عليه من الدردشة عبر الإنترنت يشير إلى أن الرجلين لم يتأثرا بأناس فحسب وإنما تلقيا تعليمات منهم بتنفيذ الهجمات، لكن لم يتم تحديد هوياتهم بعد.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعلن مسؤوليته عن هجوم في بافاريا أصاب خلاله لاجئ عمره 17 عاما خمسة أشخاص بفأس قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.
كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير في أنسباخ بجنوب ألمانيا أصيب فيه 15 شخصا.
فرانس 24/ رويترز