النوم ف المنام
النوم في الحلم
تستطيع تحديد تفسير حلمك بدقة إذا كنت تتذكر تفاصيل ما رأيت في المنام والوضع الذي كنت تنام عليه، فإن حلم الشخص بأنه ينام على الجانب الأيمن ويشعر بالراحة والاسترخاء فيعني أنه مر بالكثير من المشاكل والعقبات التي استنفدت طاقته ولكن استطاع تجاوزها في النهاية والخروج منها بسلام ليعود مجددًا إلى حالة الاستقرار والسلام النفسي، بينما الاستلقاء على البطن في الحلم يعكس دلالات سلبية كالمرض والإرهاق وعدم القدرة على مواصلة السعي في غمار الحياة.
والاستيقاظ في الحلم بعد النوم لفترة طويلة والشعور بالراحة والنشاط يعبر عن البدايات الجديدة والتغيرات الإيجابية التي تدخل إلى حياة الرائي وتجعلها أفضل وأكثر تأثيرًا، وإن كان ينوي الدخول في مشروع ما سيخطط له بأريحية وذكاء يؤهله للنجاح، والنوم بسلام في المنام يدل على حسن شخصية الرائي وتمتعه بالأخلاق وصفاء النية في التعامل مع الجميع، بينما الشعور بالأرق والتوتر طوال الوقت وعدم القدرة على الراحة يكشف عن المشاكل التي تحاصر الرائي في الواقع.
النوم في الحلم لابن سيرين
يرى ابن سيرين أن النوم في المنام يحتمل الكثير من التأويلات وفق ظروف الرائي وتفاصيل ما يرى في الحلم، فإذا استغرق الرائي في النوم دون أن يلتفت لنداء المحيطين به يدل على السلبية وحالة اللامبالاة التي يعيشها تجاه متطلبات الحياة والمسئوليات الملقاة على عاتقه، بينما الاستماع لأصوات المحيطين دون القدرة على الرد والاستيقاظ يعبر عن الإرهاق الجسدي الشديد والاضطراب النفسي الذي يعاني منه في الواقع.
النوم على الجانب الأيسر في الحلم يكشف عن المشاكل الكبيرة والأزمات المتتابعة التي تدخل إلى حياة الرائي وتنزع عنه الشعور بالاستقرار والراحة النفسية، وقد يدخل في حالة من الاكتئاب والسلبية في التفكير بأي أمر يخص مخططات المستقبل، وقد يكون بعيدًا عن طريق الله وعن أداء العبادات المفروضة عليه بانتظام، فينبغي أن ينوي التوبة والبدء من جديد باجتناب السوء والمبادرة بعمل الخير.
النوم في الحلم للنابلسي
يوضح النابلسي في تفسيره للنوم في الحلم أن جانب التفسير يتسع عند هذه النقطة تبعًا للطريقة التي ينام بها وشعور الشخص عند الاستيقاظ، فمن ينام على وجهه يعد من الشخصيات المتلونة التي لا تقدم الارتياح والتعامل السلس للمحيطين بها، وقد يكون ممن يتقنون حيل الخداع والتلاعب طوال الوقت، بينما الاستلقاء على الظهر والدخول في نوم عميق يوحي بشعور الرائي أخيرًا براحة البال والاسترخاء بعد المرور بالكثير من المواقف الصعبة والأزمات الخانقة.
وكثرة النوم لساعات طويلة دون التفات لأحاديث المقربين ينم عن رغبة الحالم في الهروب من المشاكل وعدم الاندماج وسط المسئوليات والضغوط التي تحاصره في الواقع وتتطلب التواجد باستمرار، ولكن التغافل طوال الوقت ينعكس بسوء العواقب على الحياة بصفة عامة والتغافل خصيصًا عن أداء العبادات والفروض ينزع البركة والارتياح عن حياة الرائي ويشعر دائمًا بعدم اكتمال جزء ما في حياته دون أن يهتدي للطريق الصحيح.
النوم في الحلم للإمام الصادق
وفق تأويل الإمام الصادق للنوم في الحلم، فإن دخول الرائي في نوم عميق ووجود شخص قريب منه يحاول إيقاظه بشتى الطرق يدل على أنه يريد الأخذ بك إلى طريق الخير والهداية ويتمنى لك صلاح الأحوال، والنوم لساعات طويلة دون شعور بالراحة أو الاكتفاء يومئ بتقصير الحالم في مسئوليات حياته وتخاذله عن الوفاء ببعض الوعود التي أسداها للمقربين منه، أي يمثل شعور الشخص في الحلم وتفاصيل ما رأى فارقًا كبيرًا عند التأويل.
كما أن غلبة النعاس على الشخص في مكان العمل يوضح شعوره بالممل مما يقوم به والرغبة الشديدة في إحداث تغيير والخروج من نفس النمط الروتيني إلى مساحة تظهر فيها قدراته ومهاراته العملية، وفي حال تردد الأرق والقلق على الشخص أثناء النوم في الحلم، فمن المؤكد أن هناك ما يشغل تفكيره في الحقيقة ويمنعه من الراحة والاستقرار النفسي قد يكون أمر يتعلق بالأسرة أو العمل وربما التخطيط للمستقبل والتطلع المستمر نحو الأفضل.