المعركة التي حددت مصير الجمهورية الجزائرية:
الكل يعلم أن الجمهورية الجزائرية قامت وبعثت في سنة 1516، إلا أن الجمهورية الجزائرية كدولة قوية عظمى لم تظهر إلا بعد سنة 1541 أي بعد المعركة الكبرى بين الجزائر وأوروبا.
أول حرب كبرى خاضتها الجزائر كانت ضد ألمانيا وأوروبا.
25 أكتوبر 1541 التاريخ الأعظم:
كان شرلكان إمبراطورا وملكا على الرايخ الأول أو ما يسمى الإمبراطورية الرومانية الألمانية المقدسة،أي على:
ألمانيا والنمسا وإسبانيا وأمريكا الجنوبية وهولاندا وبلجيكا وصقلية وإيطاليا وفرنسا واللوكسنبورغ.
وبهذه الصفة إذن جائنا غازيا معتمدا على قيادته لألمانيا وأوروبا وعلى كنوز أمريكا اللاتينية،والتدعيم الروحي المتمثل في البابا
بولس الثالث الذي نادى بحرب صليبية ضد الجمهورية الجزائرية،
بهذا كله أطل أسطول أوروبا على شاطئ الجزائر يوم 25 أكتوبر 1541.
قال المؤرخ كاط:
(كان شرلكان يقود الحملة بنفسه،وكانت تشتمل على 600 سفينة تحمل 13000 بحري،و24000 جندي،مختارين من بين أحسن جنود إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرسان مالطا.
وكان من بين مساعدي شرلكان أبطال مثل أندريا دوريا القائد العام للبحرية،وفرنان كورتيث الذي غزا وفتح المكسيك.
وكان رأس الحربة من هذا الجيش كله هو:ال6000 من الألمان الذين كان على رأسهم شرلكان نفسه).
وكان الحسن رئيس دولة الجزائريين(هكذا كانت تسمى:دولة الجزائريين) يشارك بنفسه على رأس جيشه،بكل شجاعة وفداء.
الهزيمة الكبرى:
وقد أسفرت غارة شرلكان عن هزيمة نكراء لحقت به،وكبدته خسائر فادحة،فترك وراءه آلاف القتلى والجرحى من جيشه العرمرم،وعتادا ضخما،ورجع بفلوله إلى أوروبا كسير النفس،محطم المعنويات،أفقدته ثقته بنفسه بقية أيامه.
النصر الأعظم:
بعد هذه المعركة انتقلت الجمهورية الجزائرية من الدفاع إلى الهجوم طيلة قرون ثلاثة:
يقول المؤرخ كاط:
(كانت تلك الكارثة هي التي غرست عقدت الخوف في قلوب الدول الأوروربية طيلة ثلاثة قرون متوالية،ومنعتها من القيام بأي محاولة جديدة).
يقول المؤرخ غالبير:
(كما أناخت هذه الكارثة بكلكلها على أوروبا كلها مدة ثلاثة قرون،وكان من شدة الرعب الذي ألقته هذه الهزيمة الحاسمة في قلوب الدول المسيحة،أن تحملت طوال تلك المدة عنجهية الجزائريين).
فكان هذا النصر الساحق للجمهورية الجزائرية على ألمانيا وأوروبا،هو السبب المباشر لسيطرة الجزائر على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي،وهو السبب أيضا الذي مكن الجزائر من فرض الجزية على دول أوروبا وروسيا والولايات المتحدة،وهو السبب
أيضا الذي مكن الأسطول الجزائري من اجتياح وضرب معظم الدول الأورروبية.
فالواجب علينا إذن أن نعود سيرتنا الأولى،ونحيي الجزائر مرة أخرى.