خلايا جذعية لتحفيز الحشوات.. الأسنان التالفة قادرة على إعادة
بناء نفسها
ماذا لو كان للأسنان التالفة القدرة على إعادة بناء نفسها؟ هذا هو ما ألهم المشروع
الجديد لإنشاء خلايا جذعية لتحفيز الحشوات، من جامعة هارفارد وجامعة نوتنغهام.
يعالج أطباء الأسنان سنوياً ملايين الفجوات في الأسنان عن طريق سحب التسوس
والجزء الفاسد وإعادة ملئه بالحشوات، لكن حوالي 10% إلى 15% من هذا الحشوات
تفشل، كما قال آدم كليز وهو باحث في الحيوية العلاجية من جامعة نوتنغهام.
ويقود ذلك إلى ملايين من القنوات الجذرية وإزالة اللب في الأسنان والأنسجة اللينة في
وسطها التي تحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب والنسيج الرابط، وهذه القنوات
الجذرية يمكنها إضعاف الأسنان بما يؤدي في النهاية لخلعها.
وقد طوّر كليز وزملاؤه الباحثون نوعاً جديداً من الحشوات المصنوعة من مادة بيولوجية
اصطناعية يمكنها تحفيز نمو الخلايا الجذعية في لب الأسنان، وهي كالحشوات العادية،
يتم حقنها داخل الأسنان، ثم إكسابها الصلابة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.
وفي التجارب المعملية، حفزت تلك الحشوات بالفعل انتشار وتمايز الخلايا الجذعية إلى
العاج، وهو النسيج العظمي الذي يشكل الجزء الأكبر من الأسنان تحت طبقة المينا
مباشرة.
ويعتقد الباحثون أن هذه الحشوة من الخلايا الجذعية يمكنها إصلاح الأسنان التالفة
والضرر الذي سببه تركيب الحشوات الأخرى.
في الحقيقة؛ هذه المادة البيولوجية ستسمح للأسنان بالتعافي وإعادة بناء نفسها من تلقاء
نفسها بشكل طبيعي.
ويقول كليز إنه في المستقبل ربما تكون كل الحشوات من هذا النوع التجديدي، بحيث
تسمح للأسنان التالفة أن تشفي وتجدد نفسها، وتخفض معدل فشل الحشوات، كما ربما
تلغي الحاجة لمعظم القنوات الجذرية.
وقد حصل الفريق على الجائزة الثانية في فئة “المواد” في مسابقة الجمعية الملكية
للتكنولوجيات الناشئة” هذا العام.
المصدر: هافينغتون