تسامح المسلمين يحرج سياسيًّا هولنديًّا معاديًا للإسلام
طبَّق المسلمون المقيمون في أحد الأحياء بمدينة لاهاي الهولندية مفهوم التسامح الذي
يحثنا عليه ديننا الحنيف مع "خيرت فيلدرز" زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف،
والمعادي للمسلمين.
حيث قام القاطنون بحي "شخيلدرزفايك" ذي الأغلبية المسلمة باستقبال نائب رئيس وزراء
البلاد وخيرت فيلدرز في الأيام القليلة الماضية بلافتات في شوارع الحي كتب عليها "نحن
نحب خيرت".
وقد جاءت زيارة فيلدرز المعادي للإسلام بعد ادعائه أن المسلمين يمارسون الضغوط على
السكان الهولنديين الأصليين في الحي؛ لذا قرر أن يزور الحي ليتفقد الأوضاع بنفسه
بصحبة نائب رئيس الوزراء ليجد عكس ما اختلقه من شائعات عن المسلمين.
حيث أذهلت هذه اللافتات التي كتبها المسلمون المستهدفون منذ سنوات من قبل قادة
الأحزاب اليمينية الهولندية اندهاش المسؤولين؛ حيث أظهرت اللافتات مدى تسامح
المسلمين وعدم بغضهم أو عدائهم لمن يتحاملون عليهم دون أدنى مبرر.
إلا أن فيلدرز النائب اليميني المتطرف أكد في تصريحاته عقب الزيارة القصيرة التي
استغرقت 10 دقائق سيرًا على الأقدام في الحي الذي يقطنه غالبية مسلمة أن "الهدف
من هذه الزيارة هو إثبات أن ذلك الحي بقيمه وثوابته تابع لهولندا".
وخيرت فيلدرز المعادي للإسلام والأجانب طالب البرلمان في عدة مرات بحظر دستوري
للشريعة الإسلامية وسياسة فاعلة ضد الأسلمة، ووقف تام للهجرة من البلدان الإسلامية
ووقف تام لبناء المساجد وطرد المجرمين" على حد تعبيره.
ومن المعروف أن أرناود فان دورن السياسي السابق من حزب الحرية الهولندي بزعامة
خيرت فيلدرز المعادي للإسلام والمسلمين أشهر إسلامه قبل عدة أشهر؛ بسبب تواصله مع
زميل له مسلم بالمجلس البلدي، وبعد طول نقاش معه وجَّهه إلى مسجد السنة حيث وجد
منهم كل اللطف وحسن المعاملة، ومن ثم اتخذ قراره باعتناق الإسلام.
مفكرة الاسلام