دعمت الشركة الوطنية للنقل البحري أسطولها باقتناء باخرة لنقل السع والبضائع في إطار برنامج إثراء الأسطول الوطني البحري. وتعد الباخرة “تينزيران” من السفن ذات الحمولة الكبيرة، حيث تصل قدرتها الإجمالية إلى 12 ألف طن وتقدر قيمتها بـ 25 مليون دولار. وجهزت السفينة بأحدث وسائل الملاحة ومحرك من الجيل الجديد، وتعد السفينة الثامنة التي تم اقتناؤها في إطار برنامج خاص لتحديث الأسطول البحري لنقل السلع والبضائع، حيث يتضمن البرنامج اقتناء 25 سفينة منها 18 خاصة بنقل السلع والبضائع لفائدة فرع المؤسسة الوطنية للنقل البحري “شمال” وسبع سفن للمؤسسة الوطنية للنقل البحري “ميد”.
ويهدف البرنامج أيضا إلى الرفع من معدلات وحصص الشركة الوطنية في مجال النقل البحري للسلع والبضائع، حيث لا يزال الأسطول الجزائري يمثل حوالي 5 إلى 6 في المائة، مقابل حوالي 94 في المائة تضمنها الشركات الأجنبية، علما أن تكلفة النقل البحري للسلع والبضائع تقدر بـ 1.6 مليار دولار سنويا.
ويهدف برنامج التحديث والتجهيز إلى بلوغ نسبة 30 في المائة في غضون 2020 لفائدة الأسطول البحري الوطني، مع تشجيع شراكات بين القطاعين الخاص والعام، مع ارتقاب إنشاء مؤسسات مختلطة تقوم بمهام النقل البحري. فضلا عن ذلك، تسعى السلطات العمومية إلى تشجيع الاستثمار في مجال الصيانة واللوجستيك التي تبقى مكلفة جدا وتضمن جزءا منها المؤسسات الأجنبية، وتسجل الجزائر خسائر معتبرة في هذا الجانب في ظل ضعف الأسطول البحري وضعف المنشآت المتخصصة في مجال الصيانة والتصليح. علما أن المؤسسة الوطنية قامت منذ سنوات ببيع عدد من سفنها القديمة.
منقول